الحاكم ليس وحده…

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

 

يا سعادة الحاكم
ها هو العقد الموقع بين البنك المركزي، يعني بينك انت وشركة اخوك Forrey، يتداول بين الناس على وسائل التواصل، الذي يتم التحقيق بحصولك على ٣٣٨ مليون دولار سرقة كانت الخزينة والمودعين أولى بها.
المشكلة ان اعلامك واعلامييك المنافقين، الذين لكل دوره وسجله ومنتفعاته، يبرع في عدم إيصال الحقيقة الكاملة.
ماذ لو يعرف الرأي العام ان فضيحة Forrey, نقطة صغيرة في بحرك وبحر من يحميك؟
ماذا لو يعرف عن الشركات الأخرى؟
ماذا لو يعرف ان أحدا لا يأتي على الإضاءة على السرقة الكبرى بحجم ٤٥ مليار دولار وعن سرقات ملحقة بقروض منفعة وصناديق ودعم قطاعات، وتعويم مصارف ورواتب ومنتفعات وتوظيفات لمصارف ومصرفيين ولقضاة وقادة واحزاب وصحافة وصحافيين وخبراء ومستشارين يصل فيها المبلغ إلى ما يفوق ال ١٠٠ مليار دولار ؟
ماذا لو يعرف الرأي العام عن تزوير البيانات والحسابات والميزانيات، بما فيها المرسلة إلى المصارف الخارجية والبنك الدولي والIMF, وبنك التسويات الدولي BIS في بازل؟
ماذا لو يعرف ان كل ساكت عنك او معترض بخجل عليك، لحس من صندوق الأبرياء والمواطنين الذين آمنوا ببلدهم. وانك ومنظومتك تلوحون بفضح من يتجرأ.
ماذا، وماذا، وماذا؟
خلاص. Call it a day. The End. Le Fin.
لم يعد من زاوية آمنة لك على الكرة الأرضية، ولو حمتك جيوش واستخبارات الدنيا. سيرموك وسيرميك قلقك الداخلي، كورقة الخريف كما رموا غيرك. ومن هم حولك سينفضون يدهم منك، ويزايدون مستقبلا.
هم أنفسهم بايعوا المسيح ويوضاس
ومحمد ابو سفيان، وعلي ومعاوية، والحسين ويزيد. هم أنفسهم بايعوا الغرب وعبد الناصر، وعرفات وسوريا والخليج. هم عرب وعجم وشرق وغرب، يقلبون حيث السلطة والمال.
هم من حضر لوزان وجنيف والطائف والدوحة.
هل نظرت إلى ما حل به بحليفك الذي انتفض لك بعد اعتزاله.
اسمه سعد الحريري. هل تشعر بألمه ممن طعنوا به؟
وغدا انت. ام اعتقدت انك مختلف؟
أين المفر؟
هل أهديك إلى مفر قد يريح ضميرك، ولو لم يرح جسدك.
اخرج وابكي وتسامح من الناس. قل لهم القصة بدون تدقيق جنائي، وتوقع حينها انه حتى شاشاتك وخبرائك وسياسييك وبرنامجك التلفزيوني المفضل، ومهرجه، لن يغطوك.
أكثرالناس لن يسامحوك لانك قضيت عليهم وعلى مستقبل اولادهم بالمطلق. لكن لو سامحك حتى واحد فقط، قد يساعدك أمام محكمة السماء.