الخيامي: ألم يحِنْ الوقت بعد لتتّعظوا

كتب الناشط السياسي ابو علي الخيامي “جهة مسؤولة” عبر حسابه على منصة اكس:

إختلف مع حزب الله وحلفائه، إختلف مع المقاومة على ما تشاء، لا بأس.كما يقولون: الخِلاف لا يفسد بالودّ قضية.. ولكن، هناك سؤال في بالي أود طرحه:

كيف للبناني يدّعي الوطنّية ويجاهر في حرصه على استقرار بلده وأمنه وحريّته وسيادته واستقلاله، ينزلق الى هذا الحد في خطابه السياسي، ليُعبِّر مِن خلاله عن انسجام تام بينه وبين خطاب العدو ويشارك من حيث يعلم او لا يعلم في تقديم الهدايا المجّانيّة الموضوع على طبقٍ من “إنبطاح تام” على حساب وطنه وشركائه في الوطن.

واضاف: المُخزي في كلّ ما حدث ويَحْدُث أنّ هناك من لا يزال يرى الكيان الصهيوني مسالِماً ويريد الإعتراف به كَ دولةِ “أمر واقع” فرضتها قوى الإستكبار علينا لتقسيم المنطقة وتفتيتها واقتتال شعوبها ونهب ثرواتها، في المقابل، لا يتردّدون لحظة او يوفِّرون فرصة للإنقضاض على كلِّ مَنْ يريد مواجهة هذا المشروع ويستقتل في الدفاع عن كرامته ولا يقبل الخنوع والخضوع والإستسلام.. والتوقيع على الهزيمة دون مقاومة.

ما المطلوب يا مَنْ تدّعون السيادة؟ ما الهدف الذي تسعون الى تحقيقه وعلى ماذا تراهنون؟

حسناً، قد تكونون محقين في اختيار المشروع الذي يناسبكم، ولكن أليس من الأجدى أنْ تكونوا عُقلاء وأنْ لا تراهنوا على الحُصان الخاسر في سباق “التغيّرات” في المنطقة؟

وختم الخيامي: ‏أَسْتغْرِبْ حقيقة هذا الغباء الذي يسيطر على عقولكم الممزوج بجهلٍ موصوف تزيّنه المُكابرة باستمرار والعنجهيّة في أغلب الأحيان. إقرؤوا التاريخ واقرؤوا تجاربِكمْ واعتبروا مِمّا نَتَجَ عنها من إخفاقات وفشل وهزائم في السِّياسة.

ألم يحِنْ الوقت بعد لتتّعظوا مِنْ كلّ تاريخكم الأسود؟