السيد نصرالله: على العدو ومَن خلفه ان ينتظر ردنا الآتي حتماً

أكد الأمين العام لحـ.زب الله السيد حسن نصراللـه في مراسم تشييع القائد الشـهيد السيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء (ع) – الضاحية الجنوبية لبيروت على ان في حادثة استشـهاد الحاج محسن كان هدف العدو بشكل أساسي هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن حيث تم استهداف مبنى مدني مليء بالسكان في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى استشـ.هاد 7 مدنيين وعشرات الجرحى، اغلبهم من النساء والأطفال.

‏‎واضاف نصرالله: العدو اعتبر عـدوانه على الضاحية ردّاً على حادثة مجدل شمس، وـأن القائد محسن شكر هو قاتل الأطفال في مجدل شمس.

العدو سارع الى توجيه الاتهام في حادثة مجدل شمس ولم يقدم أيّ أدلّة ونحن نفينا مسؤوليتنا عمّا جرى في مجدل شمس وتحقيقنا الداخلي يؤكد أن لا علاقة لنا بما جرى.

من واجبي أن أؤكد أن هذا الاتهام ظالم وغير مقبول ومضلل ويهدف إلى تبرئة جيش العدو من الحادثة والفتنة بين أهل الجولان والمقاومة.

واضاف: العـدوان على الضاحية ليس ردّاً بل هو جزءُ من الحرب وهو يأتي في سياق الردّ على جبهة الإسناد اللبنانية.

نحن ندفع ثمن إسنادنا للشعب الفلسطيني ولغزة ولدفاعنا عن المقدسات وقد ارتقى لنا المئات من الشهـ.داء في هذه المعركة، واليوم السيد فؤاد والشهـ.داء هم ثمن ندفعه ونتقبّله لأننا هذه المعركة دخلناها من موقع الايمان بإنسانيتها وأحقيتها وشرعيتها.

نحن جميعنا، كبيرنا وصغيرنا، قادة وكوادرنا وعائلاتنا وكل جمهور المقاومة، عندما قررنا الدخول في هذه المعركة حملنا دماءنا على أكفّنا.

نحن لم نُفاجَأ بأي ثمن يمكن أن ندفعه وهذه المعركة تستحق هذه الأثمان الغالية.

نحن أمام معركة كبرى تجاوزت القضية فيها جبهات الإسناد ودخلت في مرحلةٍ جديدة.

وتابع: على “الإسرائيلي” أن يعلم أن الإيرانيين يعتبرون أنه قد تم المسّ بشرفهم بعد اغتيال الشهـ.يد اسمـ.اعيل هنية وهو في ضيافة إيران.

وتابع السيد نصرالله: أقول للعدو: إضحكوا قليلاً ولكن ستبكون كثيراً وأنتم لم تعلموا أي خطوط تجاوزتم وأي نوع من العدوان تجاوزتم، ومن أجل أن يعرف العدو والصديق نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا في مرحلة جديدة.

واضاف: آلمنا كثيرا استشـ.هاد الحاج فؤاد ولكن هذا سيزيدنا عزماً ومضياً وارادة وسيجعلنا نتمسك بصوابية الخيار الذي اتخذناه.. نحن لدينا جيل ممتاز من القادة الجهـ.اديين.

وأشار إلى أن كل الضغوط التي ستمارس على إيران وكل جبهات الاسناد لم تنفع ومن يريد ألا تتدحرج الأمور في المنطقة عليه العمل لوقف العـ.دوان على غزة.

وجبهة الاسناد اللبنانية ستعود الى ما كانت عليه قبل استشـهاد الحاج فؤاد وسنعاود ابتداء من الغد الإسناد لغزة.

أما بالنسبة إلى الرد على العدوان على الضاحية قال السيد نصرالله:  المقـاومة لا يمكن لها إلا أن تردّ.

على العدو ومَن خلفه ان ينتظر ردنا الآتي حتماً إن شاء الله، لا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.

وختم السيد نصرالله: محور المقـاومة يقـاتل بغضب وحكمة وبشجاعة ونحن الذين نمشي ونختار ولا اقول نحتفظ لأنفسنا بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين بل نحن سنرد، وعليهم أن ينتظروا والرد سيكون بيد الميدان ونحن نبحث عن رد مدروس جداً.