ايتها السلطة اللبنانية.. قومي بمهمتك

| يوسف وهبي | إعلامي وكاتب سياسي

 

‏العالم يريد من لبنان ان يعالج النتائج ولا يقترب من أصل المشكلة.

والدولة اللبنانية، بسبب عدم خبرة قادتها التنفيذيين وضعفهم يسيرون بإمرة الدول الظالمة، ليس بالضرورة عن سوء نية انما عن تصديق لمن لا يمكن لعاقل ان يصدّقه.

عندما تم الاتفاق على وقف النار في 27 تشرين لم تكن اسرائيل تحتل الا بضعة مئات من الامتار التي ينبغي ان تنسحب منها خلال 60 يوماً ، على ان يتولى الجيش اللبناني كامل مسؤولية جنوب النهر.

الا ان العدو تمدد الى مساحات تزيد عشرات المرات عما احتل في الحرب، ولم تستطع الدولة منعه رغم مرور عام.

وبدل الضغط الدبلوماسي اللبناني على الدول الضامنة، رضخت السلطة للضغط المعاكس وانجرّت الى التفكير بضرب نتائج العدوان وتسليف العدو كل شيء قبل ان يقدّم شيئا، في سياسة لم يمارسها الا بعض اغبياء العرب الذين يدفعون الى الان نتائج غبائهم.

ايتها السلطة اللبنانية، بغض النظر عن اتفاق تشرين، قومي بمهمتك بإزالة الاحتلال بدل تقديم الاضحيات له على مذبح الوطن، وكل الشعب اللبناني لاسيما اهل الجنوب سيكونون فدواً لك.