اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين أن “ما عرضته مسيّرة الهُدهد بالأمس كان رداً قاسياً وشديداً على كل التهويلات والتهديدات، وكافٍ ليردع هذا العدو تماماً كما ردعته المقاومة في الميدان، ويكفي للدقائق التسع التي بُثّت على شاشات التلفزة لتؤكد رسالتها الردعية الواقعية الحقيقية لهذا العدو الذي لن يجرؤ على توسعة ساحة المواجهة، وإذا ما قرر ذلك، فإننا في جهوزية تامة للدفاع عن الوطن وأهله، وإلحاق الهزيمة بهذا العدو”.
وقال في احتفال تأبيني في حسينية بلدة دير قانون النّهر، في ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد دلال محمود عز الدين، في بلدة جناتا، بمشاركة المدير العام لمركز الأبحاث والدراسات التربوية الدكتور عبدالله قصير، إلى جانب فاعليات وشخصيات وعلماء دين وذوي الشهيدة وحشد من أهالي البلدة: “انّ المبعوث الأميركي “هوكستين” قد حمل رسالة إلى الحكومة اللبنانية والمعنيين في الدولة اللبنانية بعد أن قام بزيارة للكيان الصهيوني، مهدداً أن العدو سيقوم باجتياح لبنان إذا لم نوقف المساندة للشعب الفلسطيني، علماً أنه في الحقيقة لم يعد يستطع هذا العدو أن يتحمل المزيد من الضغوطات الداخلية ومآزقه التي يعيش فيها، ويريدون منّا أن نجد له حلاً وأن نوقف ما يزعج خاطره، كي ينعم كيانه بالأمن والهدوء والإستقرار، ويعود المستوطنون إلى مستوطناتهم التي هجّرتهم منها المقاومة منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها نصرتها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
واعتبر عز الدين أنّ “الضغوطات التي يقوم بها الموفدون من أجل إيقاف الجبهة ليست في محلّها، لأنّ من يعتدي اليوم في فلسطين أو هنا في جنوب لبنان هو العدو الصهيوني، وقد قالتها المقاومة أكثر من مرة أنّه إذا أردتم أن توقفوا الجبهات المساندة لفلسطين وللشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، عليكم أن تذهبوا إلى الكيان الصهيوني، وأن تضغطوا عليه ليوقف العدوان، وحينئذٍ تقف سائر الجبهات بشكل طبيعي”.
وألقى كلمة العائلة الدكتور قاسم عز الدين، شكر فيها كل من اتصل وأرسل وحضر معزّياً ومهنّئاً باستشهاد عز الدين، تليت بعدها السيرة الحسينية.