كتب المحلل السياسي والكاتب ناصر قنديل:
#صباح_القدس
صباح القدس ل غزة المنتصرة، وقد اوقعت الأميركي والاسرائيلي في حفرة، منها لا تقوم لهم قائمة، وقد سقطوا بالضربة القاضية أمام المقاومة، وفي الشهر الخامس من الحرب، فشلت كل اسلحة الغرب، وكل قدرات القتل والتدمير، في إنجاز أي تغيير، على معادلة الطوفان، وفشل الكيان، وقد تأكدت المعادلة، كلما جددوا المحاولة، فالجيش الذي لا يقهر، صار مهزلة، كلما دمر أكثر، غرق في الأرض الموحلة، فتشتت ألوية النخبة، وضاع في قواعد اللعبة، وما عاد يعرف هل حسم الوضع في الشجاعية، أم دخل في دوامة الأنفاق الرباعية، أم الكمائن السباعية، وتخرج المقاومة كطائر الفينيق، وخيارات الاحتلال تضيق، المقاومون يمسكون زمام المبادرة، وجيش الاحتلال لا يستطيع المغادرة، دباباته تحترق، وقواته لا تستطيع ان تخترق، كلما حاولت التقدم، أصيبت بالنيران، وصار عليه التعلم، قواعد الزمان والمكان، وألف باء قانون الحرب.
عندما يقاتل الشعب، تصير الحجارة طرفا في المعادلة، وينطق الركام إياكم المحاولة، وكلام بلينكن عن فرص اتفاق، ليس كرم أخلاق، بل يأس من حرب الأنفاق، فهو معني بمنع انهيار الكيان، ولذلك ينصح بالابتعاد عن مغامرة الحرب مع لبنان، ويدعو العرب الى المساهمة، في حصار المقاومة، والضغط لتخفيض سقفها، والمقاومة في الكرامة تجد حرفها، وترسم عرفها، والشعب وضع معادلة النصر أو الاستشهاد، والأولوية لتحرير الأسرى والبلاد، بينما يتفكك الكيان، وينخره الانقسام، فيتهالك البنيان، وحروب الالغاء مفتوحة في الاعلام، لذلك يرتبك الغرب، للبحث عن حلول، فقد سقطت الحرب، وتغيرت القواعد والأصول، المقاومة التي انتصرت يوم الطوفان، تنتصر بعد شهور، وفي المنطقة صار الإستقرار والأمان، رهينة محور كامل الحضور، يقاتل على الجبهات، ويدير دفة الأمور، بين البحر المتوسط، والبحر الأحمر، محور يخطط، ويحاصر الشيطان الأكبر، كيفما استدار، من حوله حصار، فلا حرب تخيف، ولا قوي ولا ضعيف، المعادلة ترسمها الدماء، وقد اسقطت كل ادعاء، و سقط تفوق السلاح، حيث تقاتل الأرواح، وعلى الأميركي ان يجد المخرج، وقد صار الكيان كسيحا أعرج.