الكاتب والمحلل السياسي فراس فرحات
المشروع القائم في المنطقة هو مشروع تقسيمي لدول الطوق يتبعها عملية تنشيط لتوسيع جغرافي لما يسمى بدولة أسرائيل الكبرى..
ما يحصل في سوريا ما هو إلا مراوغة لما تبقى من وقت لتنفيذ المخطط التقسيمي لسوريا بين محافظات تسيطر عليها قوة بحسب المذهب..
أمريكا تبحث عن حلفاء لها في المنطقة.
وهذا يشمل لبنان حتى.. خصوصا بما يتوافق مع إعلان أكبر قاعدة أمريكية على شكل سفارة موجودة في لبنان عوكر..
من هنا نرى الصراع القادم بين النفوذ العربي القطري التركي من جهة والسعودي الإماراتي من جهة…
سوريا إلى مزيد من التخبط بين ما يسمى حكم الاخوان وحكم النظام التبعي الصهيوامريكي… والعين على مصر وتركيا اما الأردن تحصيل حاصل..
الصورة الإيجابية التي تظهر باتجاه الشرع لن تدوم..
نحن امام دوامة قادمة وإعادة خلط الأوراق ستكون أولوية قلب الحكم في المنطقة.
الخوف الأوروبي من التوسع التركي بحاجة لإعادة نظر أمريكية كحليفة لهم.. ناهيك عن الطابع الإخواني لتركيا أردوغان..
لم ننسى تجربة مرسي.. حكَم وقُتل.. الدور نفسه يُلعب في سوريا وغدا تركيا.
نحن امام سنتين لولاية ترمبية مشتعلة.. جمر تحت رماد.. ستظهر حرارته قريبا.