أكد الكاتب والمحلل السياسي فراس فرحات على أن المقاومة خيار الشرفاء، الذين آمنوا ان ردع العدو لن يكون الا بالقوة وقوة لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه.
واضاف في حديث عبر قناة العالم: لمن يراهن على ضعف المقاومة او استسلامها لتمرير مخطط لطالما حلم به فهو واهم والغد لن يمر من أمامه كما يشتهي.. وبعيد كل البعد عن الواقع.. “لا على دبابة ولا عبر باراشوت”.
وتابع فرحات: للحرب جولات وصولات ونقاط اما لك واما عليك والمعركة مستمرة في الميدان.
تمكن العدو الإسرائيلي من تسجيل بعض النقاط وكانت موجعة الا ان هذا لا يعني ابدا انه انتصر.. للأسف، هناك من كتب بدفاتره هزيمة حزب الله ويتعامل معنا اليوم على هذا الأساس.. نقول لهؤلاء: “ما تستعجلوااا”.. فحرق المراحل لن تنفع وما زلنا في منتصف الطريق والايام بيننا.
اما لمن يراهن على إنهاء المقاومة قال فرحات : هذه المقاومة ليست مرتزقة بل هي مقاومة ولدت من رحم تراب الوطن ومن رحم هذا الشعب منذ 82 حتى هذه اللحظة.. جيل بيسلّم جيل. وقبل ان تنهو المقاومة عليكم بالشعب اولا ان كنتم قادرين.
اما في ما خص المفاوضات أكد على أن الكلام عن أي مفاوضات لن تكون تحت النار ولن تكون بتوقيت أمريكي صهيوني عربي “مطبّع” مع محركات بعض الداخل اللبناني.. ولا يمكن اخضاع المقاومة وجمهورها وابتزازهم تحت اي ظرف كان.. هذه المقاومة لملمت جراحها واعدّت العدة لمواجهة العدوان بحرا جوا برا.. فكان للهدهد 3 الاخير الجواب الكافي على كل التساؤلات.. إضافة لما يحققه الميدان اليوم من معادلات جديدة ومرحلة متطورة بالتقنيات والأسلحة النوعية المناسبة.
وختم فرحات: من يصرخ اولا سيخسر المعركة ونحن لن نصرخ.. هذه العبارة التي رسمت خارطة الطريق نحو المواجهة المستمرة والتي أكدها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بالأمس.. كلام الشيخ نعيم واضح ورسالة الهدهد 3 وصلت.. “حيفا كلها تحت النار” وشمال فلسطين المحتلة بأكمله مُهدّد بالتفريغ والتهجير.