“مخدّر الاغتصاب”… خطر جديد يهدّد فتيات مصر!‏

كشفت تحقيقات النيابة المصرية عن تفاصيل جديدة في واقعة القبض ‏على بلوغر مصرية شهيرة وصديقها الأجنبي بحيازة كمية كبيرة من ‏مخدر “‏GHB‏” المعروف بمخدر “الاغتصاب” بمنطقة التجمع.‏

 

وفي وقت سابق، كشفت الأجهزة الأمنية المصرية عن تفاصيل ‏القبض على إعلامية وصانع محتوى ومتهم أجنبي، بحوزتهما أكثر ‏من 180 لترًا من “مخدر اغتصاب الفتيات” (‏GHP‏) في القاهرة، حيث ‏قدرت القيمة المالية للمواد المخدرة بـ145 مليون جنيه.

 

 

 

وأكدت ‏تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن المتهم استورد المخدر ‏عبر مواقع إلكترونية دولية وتهرب به إلى مصر مخفيًا في عبوات ‏لشركات تنظيف بهدف الترويج له بين الشباب.‏

 

 

 

كما أفاد بيان من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع ‏لوزارة التضامن الاجتماعي أن “جي اتش بي” يستخدم بشكل غير ‏مشروع، وهو مصنوع من مادة كيميائية ويُصنف كعقار نفسي ‏يستخدم في التخدير. وأصبح شائعًا في ارتكاب الجرائم مثل الاعتداء ‏الجنسي، إذ يُستخدم لتخدير الضحايا.‏

 

 

وأشير في البيان إلى أن هذا المخدر تم تعاطيه بشكل واسع في ‏النوادي الليلية في التسعينيات في أوروبا والولايات المتحدة لأغراض ‏غير مشروعة، مما أدى إلى حظره، في حين أن هناك بدائل طبية ‏تستخدم في المستشفيات.‏

 

 

 

وكشف الاستشاري في الصحة النفسية المصرية وليد هندي أن ما ‏يُعرف بمخدر “اغتصاب الفتيات” (جي اتش بي) ليس مصنفًا كعقار، ‏بل هو مادة تُعرف علميًا بـ”جاما هيدروكسي بيوتيريت”.

 

 

تم استخدامه ‏للمرة الأولى في الستينيات كخافض للقلق في العمليات الجراحية، ‏ولكن نظرًا للآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن يسببها، مثل الهذيان ‏والتشنجات المفاجئة، فقد ألغت العديد من الدول الكبرى استخدامه.‏

 

 

 

وأوضح هندي في تصريحات له أن هذا المخدر يمكن أن يُستخدم في ‏حالات الاعتداء على الفتيات بسبب خصائصه الفريدة، حيث إنه عديم ‏اللون والطعم والرائحة، مما يسهل إضافته إلى الطعام والمشروبات ‏دون أن يتمكن الشخص من تمييزه. وأشار إلى أنه يتم استخدامه ‏بكميات صغيرة (من 1 إلى 2 سم)، لكن الزيادة في الجرعة يمكن أن ‏تؤدي إلى الوفاة.‏

 

 

 

وأضاف هندي أن تناول “جي اتش بي” يمكن أن يدخل الضحية في ‏حالة من الغيبوبة وفقدان التركيز، وبعد الاستيقاظ، تفقد القدرة على ‏تذكر الأحداث، مما يجعل من الصعب إثبات أنها تعرضت لهذا ‏المخدر دون علمها، وبالتالي يصبح من الصعب تقديم بلاغ للشرطة.‏

 

 

وأشار إلى أن الضحية قد تتناول هذا المخدر طواعية لأغراض ‏ترفيهية، أو قد يُقدم لها سرًا، حيث غالبًا ما يتم إذابته في عصير ‏مركز أو مشروب كحولي.‏

 

 

 

وبحسب مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عمرو عثمان يجب ‏توجيه نصائح للشباب، خاصة الفتيات، بعدم تناول مشروبات من ‏أشخاص غير موثوق بهم أو التواجد في أماكن مشبوهة، كما ينبغي ‏تجنب تناول مشروبات من عبوات مفتوحة في أماكن غير آمنة، لأن ‏‏”جاما هيدروكسي بيوتيريت” يأتي على شكل سائل عديم اللون أو ‏مسحوق قابل للذوبان.‏

المصدر: النهار