استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مفوّض الجوار والتوسع في الاتحاد الاوروبي أوليفر فارهيلي في السراي الحكومي، يرافقه وفد ضم سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال، رئيس ديوان المفوضية الاوروبية لازلو كريستوفي، والمدير في مكتب الجوار والتوسع فرانشيسكو جواكين ماركيريز والعضوين في ديوان المفوضية جستينا بيتش ولازلو اندريكجو.
وعن الجانب اللبناني شارك مستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.
وأكد ميقاتي خلال الاجتماع، أن “على الاتحاد الاوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجهة لتحقيق عودتهم إلى بلادهم”.
وشكر الاتحاد الاوروبي “لادراج لبنان على جدول أعمال اجتماعه الاخير، وإقرار رزمة إجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريبا”.
وشدّد على “الحاجة الملحة لدعم الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية ودعم المشاريع الانمائية والاستثمارية في لبنان في مجال الطاقة المتجددة والمياه والتنمية المستدامة”.
وقال: “إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلك مصلحتنا مشتركة”.
وقال فارهيلي في تصريح بعد الاجتماع: “أنا مسرور للغاية بعودتي إلى بيروت، واعتقد بأنني أجريت مجموعة من الاجتماعات البناءة، إلحاقاً بالاجتماعات التي عقدت في الأسبوع الماضي مع قادة الاتحاد الأوروبي في المجلس الأوروبي حيث تم الإعلان بوضوح أن استقرار لبنان وأمنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون أعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن”.
وأضاف: “نحن ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الشعب اللبناني والمشاكل المحلية والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان، ونحن هنا أيضا لتوجيه رسالة واضحة بأن علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة ونود بالتأكيد ان نساهم في ذلك”.
وتابع: “أما في ما يتعلق بازدهار لبنان على المدى الطويل، فنريد أن نعيد تأكيد دعمنا المستمر للبنان وشعبه وخصوصا للمجموعات الأكثر هشاشة، ولقد أعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكّن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الاقل خلال نهاية هذه الفترة المالية أي حتى 2027”.
وقال: “من الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبي أوضح أيضا بشكل كبير أن علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام وتعزيز حماية الحدود وأيضا ضبط الهجرة غير الشرعية”.
وأضاف: “لقد أوضح المجلس الأوروبي أن التعاون مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن النازحون السوريون من العودة من لبنان إلى سوريا”.
وختم: “من الواضح للمجلس الأوروبي أنه يريد أن يساعد بوسائله باستقرار لبنان وأمنه من خلال تقديم دعم اضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والاجهزة الأخرى التي تساهم في أمن واستقرار المنطقة. لذلك، نحن نبحث عن رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان، ونأمل أن نتمكن من أن نستكمل ذلك بسرعة وأن نعلن عن هذه الرزمة واستكمالها عندما يأتي رئيسنا إلى لبنان، وسنعلن عن ذلك في ذلك الحين”.