نفذت جمعية “وتعانوا” مجموعة نشاطات في عدد من البلدات العكارية ووزعت حصصا غذائية على العائلات المتعففة.
برقايل
وأعلنت الجمعية، في بيان، انه تم في بلدة برقايل الانتهاء من انشاء حائط الدعم الذي عملت الجمعية على بنائه بسرعة قياسية بديلا عن الحائط الذي انهار قبل اسابيع بفعل العواصف، وذلك في حضور رئيس الجمعية عفيف شومان واعضاء من حركة “الاصلاح والوحدة” وناشطين من الجمعية.
وشكر الشيخ مازن عبد الله، بإسم اهالي برقايل وحركة الاصلاح والوحدة، جمعية “وتعاونوا” على “هذا الإنجاز الطيب وعلى هذه اللفتة الكريمة تجاه عكار”. كما شكر “حزب الله”، برئاسة السيد حسن نصر الله على “اهتمامه البالغ في محافظة عكار المحرومة”. وقال: “هذا الشعار لطالما سمعناه، “عكار المحرومة” سمعناه اقوالا ولم نر أفعالا. اما الان الفعل مقرون بالقول والعمل، مع جمعية وتعاونوا”. وطالب الجمعيات الأخرى بان تسير على نهجها وان تحذو حذوها في العمل الاجتماعي والمساعدات ان كانت عينية أو غير عينية”.
بدوره قال رئيس الجمعية: “تعلمنا من المقاومة ان ننظر الى الانسان لا ان ننظر الى دينه أو مذهبه او انتمائه أو حزبه، والحمد لله اليوم أتممنا بناء هذا الجدار بسرعة قياسية ونستطيع ان نطمئن اهالي هذا الحي بأنهم وأولادهم اصبحوا في أمان وخير”.
البيرة
بعدها انتقل شومان وناشطون من الجمعية الى بلدة البيرة حيث كان في استقبالهم رئيس رابطة العائلات الاجتماعية رئيس بلدية البيرة محمد وهبي الذي تسلم من الجمعية عددا من الحصص الغذائية.
وشكر رئيس بلدية البيرة جمعية “وتعاونوا” ورئيسها على “هذه اللفتة الكريمة تجاه ابناء البيرة ومحافظة عكار التي تفتخر بالمقاومة”. وقال: “الفخر الاول والاخير الذي نكبر به ونعتز به هو سماحة السيد حسن نصر الله، الذي علم الاخرين الكرم والوجود والاخلاق ومحبة وطننا لبنان، فهو مصدر لكل خير وتعاون”.
واضاف: “نحن ان شاء الله سنكون اوفياء اولا للبنان ولكل رجل مخلص ووفي الى لبنان وشعبه، وهذا الامر لم نجده الا بسماحة السيد حسن نصر الله الذي وقف ويقف دوما مع لبنان وشعبه المستضعف”.
وتابع: “نحن الان نستقبل كرمه وتعاونه ومحبته لعكار خصوصا منطقة الدريب البيرة، هذه الوقفة معنا لن ننساها وسنكون بإذن الله في موضع الثقة والمحبة والوفاء حتى النصر ان شاء الله”.
بدوره شكر شومان رئيس بلدية البيرة على “كلامه الطيب تجاه المقاومة وامينها العام سماحة السيد حسن نصر الله”، وقال: “هذا الكلام ان دل على شيء انما يدل على طيبة ابناء عكار وعروبتهم واصالتهم، وعلى سقوط حملات الشيطنة ومحاولة تشويه سمعة المقاومة التي دفعت أياد الشر المليارات في سبيل ذلك “.
واضاف: “نحن نحمل تحيات سماحة السيد حسن نصر الله وشباب المقاومة ومجتمعها لأهالي هذه المنطقة التي نعتز بها ونفتخر، ونمد اليكم يدنا لنشبك اليد باليد، بهدف النهوض بهذه المنطقة التي تتطلب تضافر الجميع”.
تكريت
بعدها انتقل شومان واعضاء الجمعية الى بلدتي تكريت – وعكار العتيقة حيث جرى تسليم كل من مجموعة “معا نحو عكار افضل” و “ملتقى عكار المقاوم” عددا من الحصص الغذائية.
وقال سفيان طالب بإسم “ملتقى عكار المقاوم”: “عكار ليست كما يسوق لها البعض انها محسوبة على فئة معينة او جهة معينة، لا تمت لإصالة ابنائها. فعكار معروفة ومشهود لها بالمقاومة والاستبسال ضد العدو الصهيوني المتربص على حدودنا مع الاراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشكر الجمعية على “هذه اللفتة التي نرحب بها وبكل عمل يخفف من خلاله العبء عن اهلنا في محافظة عكار”، كما شكر “المقاومة وامينها العام الذي نقف خلفه وعلى دربه الذي لن نزيح عنه، وهذا النهج هو نهجنا الذي تربينا عليه وسنبقى مع ابنائنا”.
بدوره، قال رئيس مجموعة “معا نحو عكار افضل” وليد الزعبي: “جمعية “وتعانوا” لم تبخل يوما علينا من العطاء، نشكر رئيسها الذي لم يقصر مع مختلف البلدات العكارية”.
من جانبه قال شومان: “ان شاء الله ضمن الامكانيات المتوفرة لدينا وبكل ما استطعنا ان نقدمه سنقف الى جانبكم والى العائلات المسجلة لديكم”، مؤكدا الاستمرار في دعم عكار الى جانب المتطوعين في المجموعة والفقراء والمستضعفين”.
الحويش
المحطة الاخيرة لرئيس جمعية “وتعاونوا” كانت في الحويش، في دارة رئيس جمعية “اعمل وارتق” الشيخ حسن الاكومي الذي تسلم حصصا غذائية وتفقد برفقة شومان عددا من العائلات المستورة في البلدة التي تسلمت بدورها حصصا غذائية ومبالغ عينية.
وقال رئيس جمعية “اعمل وارتق”: “في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعباد من جميع فئات الشعب اللبناني نتوجه بالشكر الجزيل الى اخواننا في جمعية “وتعاونوا” على هذا المجهود الطيب، وعلى الانسانية الرائعة التي تمثلت بهها الجمعية التي لم تميز بين فئة واخرى، وبين منطقة واخرى في لبنان. ونقول بالفم الملآن، من يسعى الى التجويع من أجل التطويع ثم التطبيع ليس له مكان بيننا وعندنا ابدا”.
بدوره قال شومان: هذه بداية العمل مع جمعيتكم، ومن اصعب المشاهد التي رأيناها ونحن في طريقنا الى بلدة الحويش، هي تلك الحالات الاجتماعية الصعبة المنتشرة في المنازل والمتروكة دون معين لحالها تواجه كل اشكال البرد والفقر”.
واضاف: “كلما اشتد الحصار اكثر سنكون متضامنين ومتعاونين ومتقاربين اكثر دون تمييز وتفرقة، فكل المناطق هي منطقة واحدة بالنسبة لنا. واتمنى على فضيلة الشيخ البدء في عملية الكشف على البيوت في كل البلدة، ونحن سنقوم بالمساعدة والتلبية، ولن نقصر تجاه اهلنا في هذه البلدة ان كان بالاستشفاء او بالحصص التموينية أو بالمساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة ولكبار السن”.