نصرالله: على الإسرائيليين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله:

الغريب في جرائم العدوان على غزة هو الاعتداء الفاضح والمتبنى رسمياً من قبل العدو بحجج واهية وهذا الأعداء الكبير من الشهداء والجرحى والمهجرين من بيوتهم والمنازل المدمرة وهذا لم يهدأ ولم يتراجع بل يزداد

ما يجري في غزة من عدوان هو تطور خطير وكبير واستثنائي وهذه الجرائم تعبر عن الانتقام الاسرائيلي المتوحش

ورد على لسان عدد من الإسرائيليين أن كل هذا القتل والارها ب والتعذيب والتوحش… أحد أهدافه هو اخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة.

واضاف: عملية تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ما تزال العملية الأقوى والاعظم في تاريخ المقاومة.

دم الاستشهادي أحمد قصير ودماء كل الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الإسرائيلي المسلط على منطقتنا.

نشعر بتضحيات هؤلاء الشهداء العظام في كل ساعة وكل لحظة من الأمن والأمان والتحرير والكرامة والشرف والحماية من خلال قوة الردع التي صنعوها
شهداؤنا أهل الإحساس بالمسؤولية عندما يتغافل الناس وأهل تحمل المسؤولية مهما كانت الأثمان وأهل العمل والجهاد.

وتابع: شهداؤنا أهل الصبر والإخلاص لله عز وجل ولا يطلبون على دمائهم ثناءً من أحد أو مديحاً من أحد أو شكراً من أحد وإنما يرغبون بما عند الله.

وأكد على أن عوائل شهدائنا يحملون مواصفات التضحية والصبر والإيمان والاحتساب إحتساب التضحيات في عين الله ويسلمون لله في قضاءه وقدره بل يرضون ويفخرون بما اختاره الله لهم.

في الأحداث الجارية في غزة هناك حدثان يتعاظمان الحدث الأول العدوان الإسرائيلي على الناس أهل غزة وكل ما هو مدني والحدث الثاني هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة قوات العدو.

واضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله:
الغريب في جرائم العدوان على غزة هو الاعتداء الفاضح والمتبنى رسمياً من قبل العدو بحجج واهية وهذا الأعداء الكبير من الشهداء والجرحى والمهجرين من بيوتهم والمنازل المدمرة وهذا لم يهدأ ولم يتراجع بل يزداد
ما يجري في غزة من عدوان هو تطور خطير وكبير واستثنائي وهذه الجرائم تعبر عن الانتقام الاسرائيلي المتوحش.

وأضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله:
من أهداف القتل العمدي والمتوحش في غزة هو يخاطب لبنان من خلال جرائمه في غزة
الهدف من الجرائم هو دفع الشعوب إلى الاستسلام ونسيان الأرض والأسرى والمقدسات وفلسطين
الاحتلال يخطئ مجدداً وستفشل كل أهدافه ومجازر التاريخ ومن بينها دير ياسين تشهد على ذلك.

وتابع نصرالله: ثقافة المقاومة تعاظمت جيلاً بعد جيل رغم المجازر حتى وصلت إلى العمل العظيم لكتائب القسام في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

جرائم الاحتلال على مدى العقود الماضية وحتى عدوان تموز لم تجعل اللبنانيين يتخلون عن المقاومة.

هناك كتّاب عرب يساعدون للأسف بشكل متعمّد أو غير متعمّد على تحقيق الأهداف الإسرائيلية لكن ذلك سيفشل أيضاً.

على الإسرائيليين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وليس شعوبنا التي أثبتت خيارها أنه خيار الانتصار والتحرير والكرامة.

وأشار إلى ان العدو يلحق بنفسه الكثير من الخسائر ومن بينها اتضاح حقيقته الهمجي.

الاحتلال وجّه ضربات قاضية إلى مشاريع التطبيع التي يسعى إليها وموقف شعوبنا الرافض لهذا التطبيع سيكون أشد.

التحول في الرأي العام العالمي ولا سيما الغربي كما يحصل في الولايات المتحدة وأوروبا هو مهم.

الاحتلال بات يقع تحت ضغط الوقت ولم يعد يدعمه إلا النظام الأميركي ومن بعده النظام البريطاني.

من يستطيع أن يوقف هذا العدوان هو من يدير هذا العدوان أي الولايات المتحدة الأميركية.

اضاف نصرالله: من يدير هذه المعركة ويقررها ويخوضها هو الإدارة الأميركية وكل الضغط يجب أن يتوجه إلى الأميركيين.

الفلسطينيون يطالبون القمة العربية الاسلامية التي تجمع 57 دولة في الرياض بالحد الأدنى وبموقف رجل واحد.

الفلسطينيون يأملون أن تتمكن قمة الرياض اليوم من الضغط على الولايات المتحدة لوقف هذا العدوان.

الفلسطينيون يأملون أن تتمكن قمة الرياض اليوم من فتح معبر رفح لنقل المساعدات والجرحى.

المقاومون يقاتلون بشموخ رغم الواقع النفسي المؤلم أقوى ألوية النخبة وهو ما يدل على عجز “إسرائيل”.

وأشارت السيد نصرالله إلى أن “إسرائيل” لم تحقق أي انجاز تستطيع أن تقدمه جمهورها.

إبداع المقاومين هو الحاسم والرهان اليوم هو على الميدان.

الاحتلال ما زال عاجزاً عن تقديم صورة “انتصار” له أو صورة “انكسار” للمقاومين.

تصاعد المقاومة في الضفة قد يجبر الاحتلال إلى سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان.

مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها.

الأهمية في مساندة القوات المسلحة اليمنية لفلسطين هي أنها جيش ومقاومة في آن معاً.

العدو اضطر إلى تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية وصواريخ الباترويت من جنوب وشمال فلسطين إلى إيلات.

هجمات القوات اليمنية “المباركة” أدت إلى مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال عبر عمليات نزوح مستوطنيه.

وتابع نصرالله: عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأميركية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا.

الأميركيون اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً.

عمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة.

الأميركيون أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل.

إذا أراد الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة.

وتابع نصرالله: سوريا تتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات المحمية أميركياً وإسرائيلياً وحتى عربياً.

“إسرائيل” احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات فحمّلت حزب الله المسوؤلية واعتدت علينا في سوريا.

إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران.

وتابع: عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان مستمرة رغم كل إجراءات الاحتلال الوقائية.

رغم المسيّرات المسلحة للعدو وهي سلاح جديد لم تكن في عدوان تموز فإنّ العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي.

لأول مرة نقوم باستخدام المسيرات الهجومية الانقضاضية ولأول مرة استخدمنا صواريخ البركان الذي يزن نصف طن ولكم أن تتخيلوا حجم الخسائر.

 

وأشارت إلى أن المقاومة ردت بسرعة على استهداف المدنيين بعد إستشهاد الجدة وحفيداتها الثلاث وقصفت بالكاتيوشا مستوطنة كريات شمونة.

مجموع الأداء في جبهة لبنان يعترف الإسرائيلي أنها ارتفعت وهو ما يزيد منسوب القلق لديه وهذا مطلوب.

ستبقى جبهة لبنان ضاغطة وأشيد مجدداً بالمقاومين الأبطال وأشيد بالبيئة الحاضنة المباشرة التي تتحمل عبء هذه المواجهة وعبء تقديم الشهداء وعبء التهجير من القرى الأمامية والموقف العام في لبنان المتضامن مع غزة.

المشهد العام من غزة إلى الضفة إلى اليمن إلى إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان نحن في معركة الصمود ومعركة تراكم الإنجازات وجمع النقاط والوقت لمصلحة حركات المقاومة وهزم الغزاة وهكذا كان عبر التاريخ.

العدو بات متخبّطاً وهذا التخبّط ينعكس من خلال التصريحات المتضاربة لنتنياهو.

وختم نصرالله:

الوقت ليس لمصلحة العدو وهناك فشل ميداني في إخضاع غزة وتحول في الرأي العالمي ولديه خشية من توسع الجبهات.

كل العوامل ومن بينها أيضاً ملف الأسرى ستضغط على العدو وعلينا الاستمرار في ذلك وأعظمنا تحمّلاً هم شعب غزة.

أدعوكم إلى الدعاء بتعجيل النصر واختصار الزمن.. لا تستخفوا بالدعاء.

النصر آتٍ آتٍ آتٍ انشاء الله…