هُناك مُفاجآت نُخبئها… نصرالله: إذا قُصفت إيران فسيكون الرد عنيفاً

قال امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله: الإمام الخميني على درجة عالية من الفقاهة هو إنسان مؤمن قبل أن نتحدث عن إنسان فقيه وهو إنسان مفكر وحكيم وشجاع وهي من أهم الميزات التي يجب أن تتوفر لقائد هذه الثورة.

واضاف في حديث تلفزيوني عبر قناة “العالم” الاخبارية: شخصية الإمام الخميني وشخصية الإمام الخامنئي كانت من أسباب صمود وانتصار الثورة الإسلامية وصولاً إلى الآن،  الجمهورية الإسلامية في إيران هي حصيلة ونتيجة التورة الإسلامية الشعبية وهي تشكل نموذجاً في العالم لدولة ذات سيادة حقيقية، والذي يحكم في إيران هو الشعب الإيراني هو الذي يختار رئيس الجمهورية هو الذي يختار مجلس الشورى وهو الذي يختار البلديات وهو يقدم نموذجاً.

وتابع: ايران تقدم نموذجاً لدولة إسلامية تقيم حكم الإسلام من خلال المؤسسات والشعب… لا سماحة الإمام ولا سماحة القائد أدعوا أن لدينا التطبيق الكامل للإسلام، إيران هي دولة إقليمية كبيرة قوية والعالم كله يتعامل مع إيران كقوة إقليمية عظمى ولا يمكن تجاوزها أو محاربتها بهذه السهولة ونحن شهدنا ذلك خلال العقود الماضية، إيران تقدم نموذجاً في العلم والتكنولوجيا والبنية التحتية والمطارات والمرافئ وفي موضوع الاكتفاء الذاتي وفي موضوع التجارة وفي موضوع القدرات العسكرية.

واضاف: خلال هذه العقود يجب تسليط الضوء أن هذا النموذج هذه الثورة هذه القيادة الحكيمة والشجاعة كيف طورت وكيف أصبحت إيران، إيران في زمن الشاه كانت محكومة من قبل الولايات المتحدة وكانت فيها 60 ألف مستشار أميركي وكانوا موجودين في كل القطاعات…

الشاه كان معروفاً عميلاً للولايات المتحدة وكان شرطياً للخليج… وجاء الإمام الخميني والثورة فأسقطت هذا النظام وأخرجت أميركا مع الشاه، والثورة أخرجت أميركا بالكامل من إيران يعني قطعت يد أميركا عن إيران وأعطت السفارة الإسرائيلية إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولا زالت هذه السفارة هي السفارة الفلسطينية حتى الآن.

واضاف السيد نصرالله: الإسلام الذي يجعل عبداً لله أميركا ضده… هذا النوع من الإسلام لا تريده أميركا، وطالما الإرادة الشعبية في إيران هي ارادة الحرية والسيادة ورفض الهيمنة فستبقى الجمهورية الإسلامية.

أولويات الإدارة الأميركية الحالية ليس الحرب على إيران وإنما في مكان آحر روسيا الصين… ومن الواضح أن الأولوية الآن ليس أولوية الحرب على إيران.

وقال: أميل إلى فرضية أن ما يقوله الإسرائيلي حول إيران هو تهويل وأغلب المستوى الأمني والعسكري يخالف تنفيذ ضربة عسكرية لإيران لأن هكذا ضربة غير مجدية، وأي ضربة إسرائيلية لإيران قد يسرع البرنامج النووي العسكري والإمام الخامنئي أعلن في مناسبات كثيرة أن إيران ليست في وارد سلاح نووي عسكري، وإذا أقدم العدو الإسرائيلي على تنفيذ ضربة ضد إيران فهي ستكون حماقة، وإيران سترد على “إسرائيل”…

واشار الى ان الجمهورية الإسلامية إذا قصفت من الإسرائيليين سترد بشكل مباشر وردها سيكون قاسياً وهذا ما يعرفه الإسرائيليون أنفسهم، ونتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدي لكن هل العدو الإسرائيلي قادر على تنفيذ هذه التهديدات؟.

واضاف: عندما يطرح العدو الإسرائيلي استهداف الأسلحة الدقيقة… هل يعلم عددها وأماكن انتشارها؟، في كل الأحوال العملية العسكرية الإسرائيلية سيكون لها تداعياتها المتناسبة من المقاومة.

واكد على ان حجم القدرات البشرية للمقاومة لا مثيل لها في تاريخ حركات المقاومة، وتجاوزنا مسألة الخطر على المقاومة، ورهانهم على الوضع الداخلي والوضع الاقتصادي لكنهم اصيبوا بخيبة أمل ورهانهم كان خاسراً.

واضاف: لا نسعى إلى الحرب ولا نهواها ونفهم محاذيرها وتحدياتها ولكن لا نهابها، وحجم إنتشار القدرة الصاروخية للمقاومة وعدد الصواريخ كلها لا تتيح لإسرائيل أن تقوم بشيء ضدّ لبنان، وحين يقول الإسرائيلي إنه يريد القضاء على صواريخ حزب الله هل يعرف أعدادها؟.

هناك مفاجآت نخبئها لأي حرب ولأول مرة نحن نفعل سلاح الدفاع الجوي للمقاومة ولكن ليس الهدف إسقاط المسيرات بل إبعاد خطرها، سلاح الدفاع الجوي للمقاومة أعطى نتائج فعالة جداً منذ تفعيله قبل عامين، المقاومة تعتبر أنها معنية بامتلاك أي سلاح يمكّنها من الدفاع عن لبنان وشعبه.

واضاف نصرالله: حزب الله من رأسه إلى أخمص قدميه لبناني وهو من اللبنانيين، والمقاومة في لبنان هي مصلحة وطنية كبرى وما يتهمونه فيه هو أكثر لبنانية من أي قضية أخرى.

وقال: لا يستوعبون أن حزب الله هو صاحب القرار… حزب الله قراره لبناني يأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي وله أن يكون صديق وحليف مع إيران وهذا لا يلزمه بشيء.

واضاف: الفريق الذي يعادي المقاومة لا يملك شيئاً… لا عندهم برنامج… لا عندهم خطة… إلا الهجوم على حزب الله وإيران… ماذا قدمتم منذ 2005 حتى الآن؟، نحن نتوقع المزيد من الخطابات والشعارات الرنانة أما في امتحان السيادة والحرية والاستقلال فهولاء لا يملكون شيئاً.

واشار الى ان السفارة الإيرانية من السفير إلى أصغر موظف لا تتدخل في الانتخابات اللبنانية على العكس من السفارات الأخرى.

واضاف: هناك ضباط أميركيون يجلسون في اليرزة (وزارة الدفاع اللبنانية) لا أعلم لأي حد يتدخلون في الشؤون اللبنانية؟، والسفارة الأميركية التي يتم بناؤها في لبنان دورها يتعدى لبنان إلى المنطقة كلها.

نحن أمام نفوذ سياسي ومالي واقتصادي أميركي وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ، والنظام المصرفي في لبنان كله تابع لقرارات وزارة الخزانة الأميركية.

واشار نصرالله الى ان  الأميركيون طلبوا أكثر من مرة التفاوض معنا وعلى مدى سنوات قبل الـ2000 وبعدها وفي الاونة الأخيرة دائماً هناك محاولات فتح قنوات إتصال.

وتوجه السيد نصرالله للأميركي بالقول: أنت تدعم العدو الإسرائيلي وتشتغل جاسوس للعدو الإسرائيلي في لبنان.

واضاف: نحن في المقاومة لن نتدخل في موضوع ترسيم الحدود لأن بالنسبة لنا لا شيء اسمه الحدود، ولسنا في وارد القبول بأي شيء يمس بالمقاومة التي تعني الضمانة الوحيدة لحماية لبنان.

اما عن قرار سعد الحريري قال نصرالله: قرار مؤسف والتواصل والتعاون سوف يستمر مع تيار المستقبل وغياب تيار كبير مثله له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الآن المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب.

اضاف: نحن قلنا للرئيس الحريري أننا نتمنى أن يصرف النظر وكان هذا القرار مؤسف والتواصل والتعاون سوف يستمر مع تيار المستقبل، وغياب تيار كبير له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الان المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب.

اما في ما خص الانتخابات قال: حضورنا في الانتخابات هو لحماية المقاومة وشعار العديد من القوى المشاركة بالانتخابات والدول الممولة لها هو الحرب على المقاومة.

واضاف: من الخطأ الحديث عن معسكرين في الانتحابات بين المقاومة أو ضد المقاومة فهناك حياديين ليسوا مع المقاومة ولا ضدها، ويهمنا أن يكون أصدقاء المقاومة في البرلمان كثر لتشكيل دفاع عنها، وعنواننا في الانتخابات هو دائماً أننا “نحمي ونبني”، حضورنا في البرلمان له وجه يتعلق بالملفات الداخلية والقوانين المتعلقة بحياة اللبنانيين.