يا ولدي… يا ابني

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

نعم مصيبة ان اللبنانيين ما بيحبوا الناجح وبيتمنوا وبيتامروا لافشاله، حتى يهاجر.
ولا بيحبوا الميسور، وبيتمنوا افلاسه،بس بعد ما يلحسوا منه.
ولا بيحبوا القوي، ولو قوته حمتهم. بيفضلوا يكونوا معرضين ضعفاء، ولهيك، بيتامروا لاضعافه، ويرجعوا من جديد بيتسلحوا لتحرير جديد.
بس المصيبة مش بس هون.
المصيبة انهم بيبنوا علاقة مع الزعيم شخصية، ولو ما بيعرفوه. ما مهم برنامجه السياسي، ولا فساد ثروته من مالهم. المهم تعلقهم فيه.
بيصير مولود من العذراء. وفوق الله وتحت الله وحد الله. ومن بعد الله منعبده.
بيصير نبي. او لولا الهاء لصار نبي. وبيختم دخول الجنة.
بس كمان مش هون المصيبة.
المصيبة الكبرى ان الزعماء بعد فترة صاروا يصدقوا انهم قديسين وانبياء وائمة. واذا حدا شك بذلك بيتحرك المؤمنون بهم من قصقص وطريق الجديدة، ومن الشياح وعين الرمانة، ومن خندق الغميق وساحة الشهداء، ومن خلدة والناعمة ،ومن الزلقا والشالوحي ومن ومن ومن..
يا رب فيك تعمل شيء تذكر الزعماء وعبيدهم، انك ختمت الأنبياء والرسل من ١،٤٠٠ سنة.
يا رب ريحنا منهم ومن عبيدهم معهم.