حسن أحمد خليل/ تجمع استعادة الدولة
يا يوسف. يا حبيبي. ما شفت شو عملوا بغازي وزني قبلك. قالوا له قدم الكابيتال كونترول. قاموا بعدها ضربوه على ايده وسحبه. قضى اخر ستة أشهر بالوزارة كالمومياء اللي معها انهيار عصبي. شايف ومش قادر يحكي. ندم على طموحه، وما صدق خلص.
شو عم تعمل انت اليوم.
نجيب ميقاتي طموحه أعمى فهمنا. او اوعى تكون قبضت انه معك “لآخر الطريق”.
بس انت شو بدك وليش.
يعني مستسهل وانت ما دخلت حكومة بحياتك، وما اشتغلت سياسة، وكنا نحكي انا واياك كم نمقت الاحزاب والمحازبين اللي دمروا البلد. مستسهل انك تكون وزير المالية اللي سهندس ويوقع على الخطة التي ستعلن قانونية السرقات التي حصلت مدى ٣٠سنة. ستوقع على شرعنة نهب العجوز والأهل واليتيم والجار والصديق والقريب وابن الحي.. واخوك المواطن.
مستسهل بعيدا عن السياسة والطموح ان يدعو عليك لا لك ملايين الناس المنهوبة. . شو ذنب عائلتك ان تحمل وزر الادعية.
لماذا وضعت نفسك في هكذا موقع؟
وارجوك يا يوسف، وانا ما زال لدي نسخة من الندوة التي شاركت معك ومع الآن بيفاني في ال AUB، كيف كنت متقدما علينا في انتقاداتك للسياسات القائمة، وهذا كان رايك منذ ٢٨سنة، مدى معرفتي بك، ارجوك لا تخرج علينا بتبرير “المسؤولية الوطنية”.
انت اليوم واجهة تغطية جرائم ال٣٠ سنة،
لماذا؟
ها هي حركة امل التي منعت شريكها في الثنائي حتى في إبداء الرأي في ترشيحك، تصدر بيانا اليوم تندد بموازنتك. اذا كانت صادقة في بيانها، فهي لا تدعم من اوكلته.
وان كانت غير صادقة في تنديدها، وهي كذلك، تتبرأ منك لتضعك في بوز المدفع.
من أجل ماذا، ولترضي من في آخر مرحلة من حياتك المهنية؟
وكيف ستعيش حياة طبيعية بعدها في وسطك، وانت من ستنظر اليه العيون انه مهندس المآسي. ومن وضعك في الواجهة سينفضون يدهم عنك كورقة الشجر اليابسة في فصل الخريف.
صدقا ااسف لك ومن أجلك يا يوسف.
واكرر السؤال من أجل من، ولماذا؟