الاحتلال لن يوقف اعتداءاته ولن ينسحب

قال مصدر متابع لمسار العلاقات اللبنانية الداخلية حول التفاوض المتصل بلجنة وقف إطلاق النار إن الأمر ليس مفاجئاً ولا هو بجديد وقد حسم منذ أسابيع وإن الجهة المعنية بإبداء الموقف قالت موقفها في رسالتها للرؤساء الثلاثة عندما تبلغت موافقتهم على إضافة شخصية مدنية إلى اللجنة وموقفها هو أنها تعتبر التفاوض تنازلاً لن يجلب شيئاً للبنان ويحقق مكسباً معنوياً للكيان، ولذلك هي تقف ضده وكثيرون تساءلوا يومها عن مغزى الرسالة ولماذا وجّهت للرؤساء جميعاً، لكن المصدر قال إن العبرة هي بالنتائج كما يوم إقرار ورقة توم برّاك في الحكومة التي عارضها الثنائي يومها ولم يقلب الطاولة بسببها.

وجاءت النتائج تقول إن الاحتلال لن يوقف اعتداءاته ولن ينسحب رغم إقرار الحكومة ورقة براك، ما أدى إلى تراجع الحكومة عملياً عن قرارها في جلسة الخامس من أيلول وهذا سوف يتكرر اليوم مع فشل الرهان مجدداً.

والسؤال للخائفين من التداعيات هو هل مصير سلاح المقاومة سوف تتغيّر موازينه بوجود هذا السفير السابق في اللجنة أم أنها معادلات قوة سياسية وشعبية وعسكرية حسمت وجعلت نزع السلاح خارج البحث، وربما يكون أفضل لمن يريد الذهاب إلى مواجهة لنزع السلاح ألا يفعل ذلك وهو يفاوض الاحتلال فلا تكون وطنيّته موضع طعن.

المصدر: البناء