أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمّار أنّ تفاعل حزب الله مع زيارة البابا إلى لبنان “غير معقّد ولا يحتاج إلى إفراط في التفسير”، مشيرًا إلى أنّ الحزب “يختزن أبعادًا إنسانية وليس طائفيًا أو متزمتًا أو منطويًا على نفسه”، بل يتفاعل مع مختلف المكوّنات والطوائف في البلاد.
وأوضح عمّار في حديث لصحيفة “الجمهورية”، أنّ مشاركة الحزب في استقبال البابا ومواكبة الزيارة “تعكس اقتناعًا راسخًا بمبدأ العيش المشترك”، مضيفًا: “هذا المبدأ بالنسبة إلينا ليس مجرد شعار نطلقه، بل هو نمط حياة نترجمه على الأرض”.
ولفت إلى أنّ زيارة البابا لا تقتصر على البعد الروحي، بل “تحمل أبعادًا سياسية أيضًا، باعتباره رئيس دولة الفاتيكان وما تمثّله من رمزية دولية”، معتبرًا أنّ ما يشهده لبنان من “العدوانية الإسرائيلية المتواصلة يستوجب تدخّلًا من البابا، نظرًا لموقعه المعنوي، للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف اعتداءاته”.
وفي ما يتعلّق باستقبال البابا من قبل “كشافة المهدي” في الضاحية الجنوبية خلال توجّهه إلى القصر الجمهوري، شدّد عمّار على أنّ هذا المشهد “لا يُصنّف في خانة الإعجوبة كما اعتقد البعض”، بل هو “تصرّف طبيعي وبديهي ينسجم مع ثقافة الحزب وقيمه”.
المصدر: صحيفة الجمهورية