حللت وكالة فرنس برس صوراً من الأقمار الصناعية، تُظهر تعزيز الجيش الاسرائيلي تحصيناته في التلال الخمس التي يحتلها في الأراضي اللبنانية، وتسهيل حركة الوصول إليها.
وأتاحت مراقبة وكالة فرانس برس لصور الأقمار الاصطناعية من مركز “بلانيت لابز بي بي سي” تحديد المواقع الدقيقة لهذه القواعد العملياتية الأمامية.
تقع هذه المواقع على تلال تمتد من الغرب إلى الشرق على طول الخط الأزرق الذي يُمثل الحدود بين البلدين، ما يُتيح لجيش العدو الإسرائيلي السيطرة على سلسلة من القرى الحدودية اللبنانية التي تُعتبر استراتيجية لحماية البلدات الإسرائيلية الواقعة على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود (بينها شلومي وشتولا وزرعيت وأفيفيم ومالكية ومرغليوت والمطلة).
بذلك، تُتيح هذه المواقع إطلالة مباشرة على قرى كفركلا وعيتا الشعب ومارون الراس وعيترون وبليدا ومركبا وحولا، وهي من القرى اللبنانية الأكثر تضررا جراء الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية.
تُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن جميع المباني القريبة من موقع هاتزيفوني العسكري، بين حولا ومركبا، قد دُمرت.
تتكون هذه القواعد التي تتراوح مساحة كل منها بين هكتار واحد وهكتارين تقريبا، والمُحاطة بتحصينات ترابية وأكوام من المواد المختلفة، من قسمين: قسم أكبر يضم مباني مؤقتة، وآخر أصغر يحتوي عادة على مركبات عسكرية فقط.
أُنشئت القاعدة الواقعة في أقصى الغرب، في اللبونة على بُعد 150 مترا من موقع تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والحدود. أما القاعدة الواقعة في أقصى الشرق، على تلة الحمامص، فهي الأبعد عن الحدود، إذ تبعد عنها مسافة تقارب كيلومترا ونصف الكيلومتر.
كما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية توسيع الطرق المؤدية إلى هذه المواقع بشكل كبير لتسهيل حركة مرور المركبات.