أكدت شخصيات سياسية وأكاديمية وإعلامية لبنانية لـ “الشرق” أهمية انعقاد القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة. وطالبوا بأوسع تضامن عربي وإسلامي مع قطر بوجه العدوان الإسرائيلي، وأعربوا عن تطلعاتهم إلى قرارات تردع إسرائيل.
الكاتب والمحلل السياسي محمد حمية قال: نأمل أن تأتي نتائج القمة العربية والإسلامية في قطر بقدر وحجم العدوان الإسرائيلي الذي لم يستهدف فقط قيادات حركة حماس والجناح التفاوضي لحماس بقدر ما استهدف أولا قطر لما تمثله من حاضنة للقضية الفلسطينية ولما تمثله من دور تفاوضي لوقف إطلاق النار والجريمة بحق غزة والعمل على إنجاح المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل وبالتالي تستهدف إسرائيل أولا السلام الذي تسعى إليه قطر عبر حل الدولتين وبالتالي أرادت إسرائيل اغتيال السلام واغتيال جهود وقف إطلاق النار في غزة والمبادرات والاقتراحات المعروضة لوقف الإبادة على غزة وبالتالي يريد نتنياهو الاستمرار بالحرب حتى تحقيق أهدافه السياسية والأمنية في غزة وتطبيق مشروعه الشرق الأوسط الجديد الذي يبدأ بتصفية القضية الفلسطينية.
أضاف: المستهدف في هذا الإطار ليس قطر حصرا إنما المستهدف أمن الخليج والأمن القومي العربي من البوابة القطرية يجب أن ترتقي قرارات القمة العربية والإسلامية لكي تحتضن قطر بوجه العدوان الإسرائيلي لكي لا يتكرر وبالتالي هذه الدول لها مصلحة بالوقوف مع قطر واتخاذ قرارات جريئة لردع العدوان الإسرائيلي وعدم الاتصال على الولايات المتحدة الأمريكية بل على القدرات الذاتية والوحدة العربية والوحدة الإسلامية لأن الأمن الخليجي مهدد والأمن العربي مهدد وبالتالي نطلب قطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال ووقف أي ممرات في المنطقة لإيصال السلاح والتجارة الخارجية، إلى إسرائيل ويجب أن تكون قرارات ردعية وليست إنشائية.