هل أنزل الجيش الحكومة عن الشجرة؟

| رندلى جبور |

كانت جلسة الخامس من أيلول مختلفة عن جلسة الخامس من آب.

 

في 5 أيلول كان هناك من يفرمل اندفاعة التسليم المطلق للولايات المتحدة الأميركية ليقول بالفم الملآن: “تريدون تسليم سلاح حزب الله؟ حسناً، ولكن ليس على حساب السِّلم الوطني”…

 

إنه الجيش…

 

ولذلك كانت خطته ترتكز على مَخرجَيْن: توسيع مهلة التنفيذ، والتأكيد على شرط تنفيذ العدو الاسرائيلي الالتزامات، بدءاً من وقف الاعتداءات، إلى الانسحابات، ثم تسليم الأسرى.

 

وكأن الجيش اللبناني أتى ليضع السُلّم للحكومة، علّها تنزل عن الشجرة التي صعدت إلى أعلاها بوقود من التبعية لخارج لا يريد لنا خيراً.

 

واللافت أيضاً في جلسة الخامس من أيلول، أنه بعد انسحاب الوزراء الشيعة، لم يقرّ مجلس الوزراء خطة الجيش، بل رحّب بها، على عكس التحدي الذي حصل في السابق.

 

والاسئلة لما بعد:

 

هل تعلّم أركان الحكم حقاً من كيس لبنان وتجارب الآخرين، وسيستخدم سلّم الجيش من أجل النجاة؟

 

وماذا لو لم تعجب الخطة “التريو” الأميركي ـ الإسرائيلي السعودي؟

 

هل يكبر الضغط، وبالتالي الرضوخ من جديد، أم سيتسلح لبنان بوحدته وشرفه وكرامته ويقول للخارج: هذا ما عندنا.. ولبنان هو حقاً أولاً؟

 

ما فعلته الحكومة أمس، بمعيّة الجيش، وبتروّي “حزب الله” وحركة “أمل”، هو كسب المزيد من الوقت. هذا هو العنوان بالمختصر المفيد، وننتظر لنرى.