| قاسم حدرج | المستشار القانوني
يا فادي انت بتعرف حالك أنو الأي كيو عندك مضروب ليش ما أستعنت بأنطوانيت حتى تصلحلك معلوماتك بدل ما توقع بهيدي الجورة .
اولا وبغض النظر عن عدم المامك بحسابات التاريخ وغلطت بس بستمية سنة بنشكرك لأنك اعطيتنا فرصة نخبر الناس مين هي الطائفة الشيعية وبشو بتتميز عن كل الطوائف منذ خلق البشرية حتى يومنا هذا .
من المسلم به ان كل طائفة على مر العصور تعتز بتاريخها وثقافتها ورجالاتها العظام وتعتبرهم هم الأمثل والأولى بالاتباع وتعيب على الطوائف الاخرى مفاهيمها وتطعن في رجالاتها وصولا الى حد التكفير والاقتتال .
هذه قاعدة لا شواذ لها الا في حالة الطائفة الشيعية التي هي امتداد لمدرسة الأمام علي
وابناءه والتي اجمعت كل الطوائف من مختلف اتباع الرسالات على الأقل فيما يختص نموذجين
هما الأمام علي بن أبي طالب والأمام الحسين بن علي فهل سمعت يا فادي عن شيعي او هندوسي او زرادشتي او لاديني ألف كتابا او نظم قصيدة عن تلامذة السيد المسيح او تغنى ببوذا ،هل شاهدت ابناء طوائف اخرى تشارك المسيحيين في مسيرة درب الجلجلة او تضع على جبينها صليب الرماد ،هل شاهدت مسيحي يشارك الهندوس او البوذيين طقوسهم الدينية ويرفع شعاراتهم ويردد كلماتهم ،بالطبع الجواب لا نافية حتى انقطاع النفس .
الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو أن اروع ما قيل في الأمام علي كان من انتاج كتاب ومفكرين
ليسوا مسلمين لدرجة ان عباراته خطت على مدخل الأمم المتحدة وأختيرت كأعظم مرجع لحقوق الأنسان وأعتبره كتاب ملحدين بأنه واحد من اهم الشخصيات التاريخية التي تكاد تكون اسطورة وما زالت كلماته حتى تاريخنا هذا مرجع للحكمة والشجاعة والسمو لدرجة ان قال أحدهم بأن كلام الأمام علي فوق مستوى المخلوقات ودون مستوى الخالق .
اما النموذج الأخر غهو ألأمام الحسين الذي اعتنق كل الاحرار في العالم مذهبه الثوري وبات أيقونة الاحرار في العالم ووحدها مناسبة عاشوراء تقام مراسمها في شتى بقاع الأرض ولا تخلو جغرافيا على هذا الكوكب الا وترتفع فيها رايات الحسين وتشارك في مسيرة الأحياء مواكب من كل الطوائف ويعتلي منبرها رجالات دين من كافة اتباع الرسالات وهو ما لا يحدث في أي مناسبة دينية اخرى وبات الأمم الحسين مرجعية لكل الثوار في العالم وعلى رأسهم البوذي المهاتما غاندي الذي قال تعلمت من الامام الحسين كيف أكون وحيدا وأنتصر.
وأخر الشواهد على عظمة هذه الطائفة هو الأحداث الأخيرة التي تعرضت فيها الانسانية
لأشرس هجمة وحشية تقودها شياطين العالم وطالت على ارض فلسطين المسلم والمسيحي
فأغمض العالم عينيه وأصم أذنيه ودخل الى جحره بحجة ان العاصفة شديدة فخلع رداء الانسانية ولبس رداء الحيادية او انحاز الى الشيطان ظنا منه انه الأقوى ووقف متفرجا على النيران وهي تلتهم النساء والأطفال ما عدا أولئك الذين وصفتهم بالمتخلفين ربما لأنهم كانوا شجعان مبادرين حاولوا ان يطفئوا النار بأجسادهم وواجهوا الهيدرا ذات السبع رؤوس بحربة من أيمان فأثخنوا بالجراح فأحرجوا كل المنبطحين والجبناء والمتأمرين من امثالك وأمثال حزبك وأصبحوا حديث العالم بأسره اعجابا وأمتنانا لما قدموه من تضحيات ولما اظهروه من شجاعة حيدرية حسينية نادرة وبذات الوقت أصبحوا هدفا لكل القوى الشيطانية التي تريد لهذا العالم بمسيحيه ومسلميه وملحديه ان يركعوا تحت اقدام اليهودي الصهيوني فكنت انت وحزبك طليعيين في التطوع لهذه المهمة .
أكرر شكري لك يا فادي على اتاحة هذه الفرصة لأظهار ما قد يكون خافيا على البعض من تفرد هذه الطائفة بهذه المناقب ولو كنت مسيحيا حقا يا فادي لكنت أدركت بأن لقب السيد المسيح الفادي هو بسبب أنه كان مدرسة للفداء لم ترهبه قوة العدو وجبروته وأعطى الدرس الأول في مواجهة الطغاة ونحن نفتخر بأننا أبناء هذه المدرسة.