تحت عنوان *” نصر الله رواية الوعي والاستنهاض”* وبدعوة من مجموعة “بناء” العراقية وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله (رض) أقيمت ندوة سياسية في مدينة النجف الأشرف حضرتها نخب عراقية متنوعة تحدث فيها الشيخ الدكتور صادق النابلسي عن شخصية سيد شهداء الأمة مؤكداً أنّ نصر الله كان بحق مهندس وعي الأمة حيث أعاد تعريف المجال السيادي والأخلاقي والإنساني والاستراتيجي للأمة، وساهم في تشكيل روحها الثورية من جديد لتقوم بمهامها الحضارية الكبرى.
➖أضاف: عبقرية السيد نصر الله تجلت في إنشائه مجالاً عربياً واسعاً تؤمن شعوبه بالمقاومة وترى أنها تمتلك قدرة على الفعل والتغيير وتحطيم أسطورة إسرائيل، وبعقله الفذ ربط القوى والإمكانات في إطار الهدف الاستراتيجي السياسي الأوسع وهو إزالة إسرائيل من الوجود.
➖تابع: لقد نهض نصر الله بوظيفة المقاومة ولم يبلغ العشرين ولم يستشهد إلا وقد ذرّف على الستين وكان القائد العربي الإسلامي الأكثر بصيرة وإنسانية وفهماً للقوة وجدواها وكيفية استخدامها في إطار هيكل نظري وفهم عميق للسياق السياسي والاستراتيجي الذي تدور فيه المعارك والحروب، فكان كعلي بن أبي طالب الأشد للحرب مراساً والأقدم فيها مقاماً.
🔸ختم: عبقرية نصر الله المدهشة لم تتوقف فما زال يتحدث إلينا ويغذينا بأفكاره النبيلة ويزكينا ويعلمنا ويثقفنا ويُنزل في قلوبنا السكينة والطمأنينة، فمثله لا تنطفئ كلماته بل بشهادته بات أكثر حضوراً في وعي الأمة وأكثر التصاقاً بقلبها وأكثر نفوذاً في إرادتها لمواصلة الطريق لتحرير فلسطين.