التهويل مستمر

في سياق استمرار «التهويل»، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله «ان نتنياهو عقد امس اجتماعا مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بشأن لبنان، ما يشجع «اسرائيل» على التصعيد، تقييم من المؤسسة العسكرية يزعم ان حزب الله لم يعد هو نفسه الذي كان عليه قبل الحرب، ولهذا ستكون المخاطر منخفضة بعد تدمير العديد من منظوماته الاستراتيجية، مع ذلك لم يُهزم على نحو تام، فكل قائد يُقتل له بديل، ولا يزال حزب الله يمتلك صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة قادرة على ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وإن لم تكن بالكميات نفسها. والحقيقة أنه مهما كانت طريقة رد حزب الله، وحتى لو كان الرد من وجهة نظر «اسرائيل» محدودًا ومدروسًا، فسيكون الرد الإسرائيلي مختلفًا تمامًا من حيث الحجم، وسيكون غير متناسب.

الاعتداءات والتنسيق مع واشنطن

ميدانياً، شن الطيران الحربي بعد ظهر امس سلسلة غارات على المنطقة الواقعة بين عربصاليم وجرجوع واطراف اللويزة، وايضا الجرمق والجبور والزغارين بين سجد والريحان والمحمودية. وزعم جيش العدو أنه أغار على بنى تحتية تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة بجنوب لبنان. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيليّة أنّ اغتيالَ رئيس أركان حزب الله الشهيد هيثم عليّ الطبطبائيّ في بيروت، حَظيَ بدعمٍ واضحٍ من واشنطن، على الرغم من نفي مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركيّة إبلاغَهم مسبقًا بالعمليّة. غير أنّ هؤلاء أوضحوا، في محادثاتٍ مع الصحيفة ، أنّ إسرائيل والولايات المتحدة تنسّقان معًا في ما يتعلّق بالسياسة تجاه حزب الله.