حزب الله يهدد؟

كان «حزب الله» قد استبق جلسة الحكومة بالتهديد والتحذير من سحب «العلم والخبر» من جمعية «رسالات»، كما تجديده رفض سحب سلاحه.

 

وبعدما كان قد قلل النائب حسن فضل الله من أهمية قرار سحب «العلم والخبر» إذا اتخذ، وصف زميله النائب علي المقداد البند المتعلق بترخيص الجمعية «بأنه غير أخلاقي»، داعياً إلى سحبه، «وسيكون لنا موقف سياسي آخر. نحن لا نهدّد، بل نمارس العمل السياسي».

 

وفي موضوع حصرية السلاح، شكّك فضل الله، الاثنين، مجدداً بقدرة الجيش اللبناني، وقال: «الحكومة تريد أن تناقش خطة للجيش تحت عنوان حصرية السلاح، وحاول بعض هذه السلطة بالأمس القريب أن يزجّ هذا الجيش بمواجهة مع الناس، وعندما تصرّف الجيش انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والقانونية غضب بعض السلطة، وعمد إلى التحريض عليه…».

 

وقال خلال مشاركته في احتفال في الجنوب: «نسمع كثيراً بعض المسؤولين يتحدثون عن اتفاق الطائف والقانون وهيبة الدولة، ولكن الطائف فيه نص واضح فيما يتعلق بالجيش، يدعو إلى توحيد وإعداد القوات المسلحة لتكون قادرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي، وهذا هو اتفاق الطائف، ولكن إلى الآن لم يتم تسليح الجيش؛ لأنهم لا يريدون أن يطبقوا هذا البند، وأن يصبح الجيش قادراً على التصدي للعدوان الإسرائيلي، وقد جاء المندوب الأميركي ليقول إن مهمة الجيش وتسليحه وتقويته لمواجهة فئة من اللبنانيين».

 

وقال: «المقاومة غير معنية ببند حصرية السلاح، فمبدأ حصرية السلاح وحلّ الميليشيات تحقّق منذ 35 سنة، والمقاومة بقيت مقاومة؛ لأنها موضوعة تحت بند تحرير الأرض من الاحتلال كما نصّ الطائف، وكما أقرت الحكومات منذ عام تسعين إلى اليوم، ولا يمكن لأي شخص أو مسؤول أتى لمرحلة معينة أن يغيِّر من هذه الصيغة الميثاقية المرتبطة بتركيبة لبنان وبصيغة لبنان».

المصدر: الجمهورية