| حسن علي طه |
وداعًا يا أُمّنا…
فجرُ جمعةٍ رحلتِ، لكن صمتكِ ظلَّ صاخبًا في أرواحنا.
نِلا الزين… الإعلامية التي جدلت الحرف نورًا، وحوّلت الكلمة رسالة.
ابنةُ بنت جبيل أيام الاحتلال،
ورسولةُ المقاومة إلى أثيرها…
الثائرةُ التي لم تُخضِعها عتمةٌ، ولا بحت صوتَها حرب.
يا رفيقة المجاهدين وانسهم
…من اولى الطلقات إلى كل ساحات الجهادإلى تموز
، كنتِ الحبلَ السريَّ بين الجبهات والافئدة
أنسُ المجاهدين، وصوتُهم، وصورتُهم كما أرادوها.
نِلا… أُمٌّ لكل من عرفك.
صبرتِ على المرض، وتبسّمتِ له حتى سَخِرْتِ منه،
فمات من غيظه، وبقيتِ أنتِ أكبر من المه
نفتقدكِ… يا صاحبة الرسالة الأسمى،
ويا رسولة الضوء إلى العالم الأنقى.
برحيلكِ انكسر حرفٌ من النور،
وما عاد الضياء كما عهدناه…
بآمان الله يا نلا
بلغي عنا السلام
للسيد وللشهداء والامام