«جس نبض» سعودي

 

ومع وصول الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، على رأس وفد تقني – اقتصادي الى بيروت، لا تزال حدود الانفتاح السعودي غير واضحة حتى الآن، بانتظار ما يمكن ان تكشفه محادثاته في بيروت.

 

ووفق معلومات «الديار»، لا موعد سعودي لرفع الحظر عن تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة، ويدقق الوفد السعودي في الخطوات اللبنانية على المعابر البرية والجوية، ولا قرار بعد برفع حظر السفر الى لبنان، فضلا عن ملف الاستثمارات، لكن الجانب اللبناني يعتبر ان مجرد وصول الوفد السعودي الى بيروت، «بادرة خير» و «جس نبض»، بانتظار ما يمكن ان يليهما من خطوات.

 

الرهان على زيارة بن سلمان؟

 

وفي الانتظار، تتجه الانظار الى زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى واشنطن، وفيما اعلن الديوان الملكي انه سيبحث اليوم مع الرئيس ترامب العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، تترقب المقرات الرسمية اللبنانية نتائج هذه المحادثات، دون اي معطيات جدية حيال حضور لبنان على «الطاولة»، لكن كل تقدم في العلاقات السعودية – الاميركية على قاعدة تعزيز فرص التسوية في المنطقة، قد تنعكس ايجابا على الساحة اللبنانية كما تعتقد مصادر مطلعة على اجواء بعبدا والسراي الحكومي، لكن يبقى الحذر سيد الموقف، لان عدم وجود «خارطة طريق» شاملة لحل كل القضايا، قد يدفع الجانبين الاميركي والسعودي الى تجزئة الملفات، والتوافق على القضايا الاقل تعقيدا.

 

تفكيك الملفات

 

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» الى ان بن سلمان قد يحاول إقناع ترامب بأن ما يظهر كعقدة لا تنفصم، بين التطبيع وحلف الدفاع وصفقة شراء طائرات إف35 والمشروع النووي السعودي، هو عبء لا حاجة إليه ويضر بمصالح الدولتين. قد يرى أنه من الأفضل تفكيك «الصفقة السعودية» إلى مكوناتها، ومناقشة كل قضية على حدة، ما سيؤدي إلى استقرار العلاقات بين الدولتين، على أساس ثنائي مريح، دون اشتراطها بعلاقة إقليمية، بطريقة تجعلهما رهينة لازمات وملفات تعنى بها «إسرائيل» ولبنان، وحزب الله وحماس…