وما يحصل في غزة يدق «جرس الإنذار» لدى حلفاء واشنطن، فقد كشفت مصادر «إسرائيلية» لشبكة «سي إن إن»، أن الإدارة الأميركية تدرس خيارا مثيرا للجدل، يقضي بتجاوز مرحلة نزع سلاح حركة حماس، وهي الخطوة التي ينص عليها مشروع القرار الأميركي المطروح أمام مجلس الأمن، والانتقال مباشرة إلى مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة. وقال المسؤول إن هذا التوجه يثير «غضبا شديدا» في «إسرائيل»، معتبرا أنه سيبقي الحركة مع كامل ترسانتها العسكرية، الأمر الذي «يقوض أسس الخطة الأميركية»، ويجعلها غير مقبولة لدى الحكومة الإسرائيلية. وتابع أن الولايات المتحدة «تتجه نحو حلول مؤقتة لا يمكن «لإسرائيل» قبولها».
والسبب الرئيسي، بحسب المواقع «الاسرائيلية» هو صعوبة حشد الولايات المتحدة لقوة دولية لدخول قطاع غزة لتهدئة الأوضاع، وتقول مصادر مطلعة على المحادثات: إننا نقترب من طريق مسدود، والسبب أن الأميركيين يواجهون صعوبة في تشكيل القوة الدولية، التي يُفترض أن تكون مسؤولة عن نزع السلاح من القطاع. وتريد إدارة ترامب تجاوز هذه المرحلة، والانتقال مباشرةً إلى مسألة إعادة إعمار القطاع.
القلق من نموذج غزة
وهذا النموذج، يقلق الكثيرين في لبنان، لانهم يعتقدون ان ترامب قد يتجاوز ملف سلاح حزب الله في الفترة المقبلة، وقد يجبر «اسرائيل»» على القبول بتسويات لا تقبلها راهنا، كما ان ذلك قد يحبط الكثيرين على الساحة اللبنانية، لانهم يعتقدون ان المرحلة الراهنة فرصة قد لا تتكرر لاضعاف الحزب، وهم قلقون من حصول انعطافة اميركية لسبب او لآخر.