«اسرائيل» ترفض الهدنة المؤقتة خلال زيارة البابا

كتبت صحيفة “الديار”: في الذكرى الاولى لانتهاء الحرب على «الورق» قبل عام ومع التزام لبنان الكامل بمندرجات الاتفاق وتمزيقه من قبل «اسرائيل»، بات وقف الاعمال العدائية «بحكم الميت»، لكن لا احد يجرؤ على نعيه رسميا، فيما ترتفع حملات التهويل بحرب جديدة، مع اصرار حكومة العدو على التصعيد ورفض مبدأ التفاوض، وسط انقسامات لبنانية عميقة تضعف الموقف الداخلي وتشرع البلاد امام موجة من الكراهية يعول الكثيرون على التخفيف من حدتها مع الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر، الذي بدأ من تركيا زيارته الى المنطقة في لحظة تاريخية فاصلة، حاملا رسالة سلام، محاولا استنهاض الواقع المسيحي، علما ان لبنان لا يزال المساحة الجغرافية الوحيدة في المنطقة حيث الحضور السياسي فاعل للمسيحيين.

الرفض الاسرائيلي

وفي هذا السياق، علمت «الديار» من مصادر ديبلوماسية، ان «اسرائيل» لم تتجاوب مع المساعي التي قادتها باريس بالتنسيق مع الفاتكيان، لوقف الاعمال العدائية موقتا ضد لبنان خلال زيارة البابا، فواشنطن رفضت منح اي ضمانة في هذا الاطار، فيما كان الرد الاسرائيلي واضحا ومباشرا، بان البابا لن يكون في خطر، لكن اي هدف سيكون متوافرا سوف يتم التعامل معه، ولن يكون هناك اي تعهد بالامتناع عن مواصلة الضغط على حزب الله لمنعه من بناء قدراته.