| يوسف وهبي | إعلامي وكاتب سياسي
في ميزان الارباح والخسائر بعد وقف النار بين الكيان وايران:
– حققت اسرائيل خرقا استخبارتيا بالتعاون مع كل من اميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا، وانجزت جزءا من الضربة الاولى المخطط لها ونجحت باغتيال عدد من القادة العسكريين، والعلماء النووين وفشلت في البعض الاخر.
– ضربت منشآت عسكرية ونووية واقتصادية في ايران، ولكن بدون تأثير كبير على المنشآت النووية .
– نجحت اسرائيل باستقدام اميركا الى المعركة لتضرب ما لم تستطع هي ضربه من منشآت.
– فشلت اسرائيل باسقاط النظام وتقليب الشعب الايراني على قيادته.
– استباحت الاجواء الايرانية طيلة 12 يوما ما اظهر ضعفا في الدفاعات الجوية لدى الايرانيين.
– فشلت منظومة الدفاعات الجوية الاسرائيلية بالتصدي للصواريخ الايرانية فلم يتجاوز الصد اكثر من 25% .
– لم تستطع ايقاف البرنامج البالستي ولم تستطع هي واميركا القضاء على المشروع النووي الايراني رغم ان هذان الامران مع اسقاط النظام كانوا اهداف الحرب.
– لم تتجرأ اي دولة على دعم اسرائيل ولا حتى على التعاطف معها في حربها.
في المقابل:
– امتصت ايران الضربة الاولى واستطاعت بسرعة هائلة ترميم القيادة العسكرية.
– رغم المفاجأة استطاعت بعد ساعات ان تطلق الصواريخ على الكيان، فأطلقت 22 جولة صاروخية من العيار الثقيل خلال 12 يوما بأكثر من 600 صاروخ بالستي واكثر من الف مسيّرة لم تتوقف عن اجواء اسرائيل، وهذا ما لم تشهده اسرائيل منذ انشاء كيانها، وهي اخفت كل الضربات التي طالت اكثر من 300 هدف عسكري وامني وسيبراني واقتصادي.
– اكتشفت ايران اكبر منظومة جواسيس داخل اراضيها، فكانت هذه الحرب كنزا لايران يحميها عشرات السنين.
– اظهرت ايران صلابة القيادة والوحدة الشعبية غير المسبوقة ما اعطى شرعية اكبر للنظام لم يشهده نظام الجمهورية منذ انتصار الثورة.
– اعترف كل العالم بمظلومية ايران امام صلف اميركا واسرائيل فأخذت ايران كل الشرعية لضرب اي هدف داخل الكيان.
– اظهرت ايران تفوقها في المجال الصاروخي وتنوع قدراتها وهي التي لم تستخدم اكثر من 50% منها.
– ظهرت ايران امام العالم كله انها دولة مستقلة تقاتل بمقدراتها الخاصة التي انتجها الخبراء الايرانيين .
– لم تعلن ايران اهدافا غير واقعية ولذلك عندما اضطرت اسرائيل لوقف النار، بعد عجزها الا عن التدمير، استجدت اميركا لتوقف الحرب.
– استعادت ايران جزء من دفاعاتها الجوية في الايام الاخيرة فأسقطت كم كبير من المسيرات.
في الميزان:
– اسرائيل لم تحقق اهدافها، تعرضت لضربات غير مسبوقة، احتاجت الى واشنطن لتنقذها.
– ايران صمدت واستوعبت الضربة الاولى وظهرت كقوة صاروخية متقدمة، ودخلت في مرحلة اللغز النووي وهو اصعب بكثير على اميركا واسرائيل من مرحلة ما قبل الحرب.
عدا عن ان الضربة الاخيرة بوجه اميركا وبوجه اسرائيل كانت من ايران.