أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ تركيا لن تمنح إسرائيل حتى حصاة واحدة من القدس، فضلاً عن «نقش سلوان» التاريخي.
وأوضح إردوغان، في كلمةٍ ألقاها خلال مشاركته في مهرجان «تكنوفيست إسطنبول» للطيران والفضاء والتكنولوجيا، أنّ «تجار الدم بهلوساتهم الأخيرة بحقي وبحق القدس، ينبغي أن يعلموا أنّ تركيا، بقوتها المتصاعدة، باتت تمنح الأمل للمظلومين، وتبث الخوف والرعب في نفوس الظالمين».
وأضاف: «كما رأيتم، ظهر أحدهم مؤخراً يصب جام حقده علينا لأننا لم نعطهم نقش سلوان، الذي يُعدّ أمانة أجدادنا»، في إشارةٍ إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ظهر في مقطع فيديو يشرح فيه محاولته الحصول على «نقش سلوان» التاريخي من تركيا.
وتابع إردوغان: «خرج الآن نتنياهو بلا خجل يسعى للحصول على نقش سلوان، فضلاً عن تلك اللوحة المنقوشة. نحن لن نعطي حتى حصاة واحدة من القدس الشريف».
وتساءل: «هل أعطاهم السلطان عبد الحميد (حكم الدولة العثمانية بين 1876 و1909) شيئاً؟ هل استطعتم أن تأخذوا منه؟ نحن أحفاد السلطان عبد الحميد، ونسير في الطريق ذاته. ما دامت هذه الروح في هذا الجسد، سنحافظ على أمانات أجدادنا، ولن نسحب يدنا عن القدس أبداً».
كما شدّد إردوغان على أنّ «الدفاع عن القدس هو دفاع عن السلام والقيم الإنسانية المشتركة»، مؤكداً أنّ «تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق المسلمين وكافة المعتقدات، حتى وإن رفض المحتلون ذلك».
وأردف: «مهما خططوا لمؤامرات خبيثة، سنواصل نضالنا حتى قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، ضمن حدود 1967».
وكان نتنياهو قد قال، الخميس، إنّ تركيا تحتفظ بنقش أثري يؤكد صلة اليهود بالقدس، لكنها ترفض تسليمه لإسرائيل.
في المقابل، تؤكد تركيا أنّها لا يمكن أن تسلّم أثراً من القدس سوى إلى الدولة الفلسطينية، لأنّ إسرائيل تحتل المدينة منذ عام 1967، ولا تملك عليها أي سلطة شرعية.