أنهت لجنة “الميكانيزم” بعد ظهر اليوم اجتماعها في مقرّ قوات الأمم المتحدة في رأس الناقورة الذي بدأ صباح اليوم. وقد شارك مدني للمرة الأولى كرئيس للوفد اللبناني، وهو السفير السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم، إلى جانب ضباط من الجيش اللبناني بقيادة قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولاس تابت، وبحضور المنسقة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى جانب ممثلين عن “اليونيفيل”.
وبحث الاجتماع التطورات الميدانية على الحدود والإجراءات المرتبطة بتثبيت الاستقرار، إضافة إلى البنود التقنية المتعلقة بآلية التواصل بين الأطراف المعنية.
وركّز الجانب اللبناني في الاجتماع على بحث الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701.
وتزامناً مع اجتماعِ لجنةِ الميكانيزم بحُلتِها المعدّلةِ في الناقورة كان الطيران المسير المعادي ينتهك سيادةَ الدولةِ اللبنانية على ارتفاعٍ منخفضٍ فوقَ بيروتَ وضاحيتِها الجنوبية ومناطقَ اخرى مسجلاً خرقاً جديداً يضافُ الى الافِ الخروقاتِ لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار. وافاد مراسلُ المنار انَ الطائراتِ المسيرةَ استباحت اليومَ اجواءَ أكثرَ من 100 مدينةٍ وقريةٍ في الجنوب، وانَ إحدى المحلِقاتِ المعاديةِ القت قنبلةً صوتيةً بالقربِ من عمالٍ لشركةِ الكهرباء في بلدة عديسة.
رئـيـس الـحكومـة نواف سـلام قال في تصريح له انه مستعد لمفاوضات فوق عسكرية مع الكيان الإسرائيلي وان خطوة ضم دبلوماسي لبناني سابق إلى لجنة الميكانيزم محصنة سياسيا وتحظى بمظلة وطنية. واعتبر سلام ان نتنياهو ذهب بعيدا في توصيفه هذه الخطوة اللبنانية قائلا اننا لسنا بصدد اجراء مفاوضات سلام مع “إسرائيل” وان التطبيع مرتبط بعملية السلام.
وتحدث سلام عن تلقي لبنان رسائل إسرائيلية عن تصعيد محتمل لكنه غير مرتبط بمهل زمنية زاعما ان سلاح حزب الله لم يردع إسرائيل ولم يحم لبنان وان الدولة استعادت قرار الحرب والسلم وفق تعبيره.
وفي هذا الإطار، تغض لجنة «الميكانيزم» الطرف عن آلاف الاعتداءات والخروقات لوقف إطلاق النار التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام، إذ أشارت الأمم المتحدة في تقريرها إلى أن عدد هذه الخروقات تجاوز 10 آلاف خرق جوّي وبري.
واستهدفت هذه الخروقات مناطق مدنية وسكنية وأدّت إلى استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، وسط صمت من قبل اللجنة المعنية بالإشراف على وقف إطلاق النار، وعدم تحرك رسمي فعّال من الحكومة اللبنانية تجاه الدول المعنية للضغط من أجل وقف هذه الانتهاكات المتواصلة.
وتتوالى في الأيام الأخيرة حملات التهويل الاعلامية مستفيدة من التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان ، وبحسب موقع «والاه» الإسرائيلي فإن «القيادة السياسية في إسرائيل وجّهت رسائل تهديد واضحة إلى لبنان عبر الوسطاء»، مضيفًا أن تل أبيب كانت تعتقد أن الضربة التي تلقّاها حزب الله خلال عدوان العام الماضي ستمنح الحكومة اللبنانية فرصة فعلية لفرض سلطة الدولة في الجنوب، «لكنّ النتائج جاءت معاكسة».
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام + موقع المنار