نساعدها بأن نبعدها؟.. بين المال والخضوع “مملكة” مضطرة

| يوسف وهبي | إعلامي وكاتب سياسي

 

‏السعودية دولة شقيقة ولكنها لا تطيق الحرية والديموقراطية، لانها ليست من ثقافتها.

هي غنية، فتشتري الاتباع، ولكنها للأسف لم تتمكن من مصادقة الأحرار واصحاب الكرامة لأنهم نقيض لتفكيرها.

هي قوية في محيطها، ولكنها مضطرة للخضوع لمن يرعاها، أو لمن يتجرأ بحزم عليها، لانها غير مستعدة للتضحية بغير المال.

تشرف على الأماكن المقدسة وترعاها خير رعاية، ولكنها لا ترى قداسة للمسلمين إذا كانوا لا يوالوها.

هي لم تكن يوما مع مقاومة الشعب الفلسطيني، حتى قبل قيام دولة لهم، ولكنها مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح ، حتى لو كانت خاضعة للعدو.

وهي دائما مع نزع سلاح المقاومة في لبنان حتى قبل انسحاب العدو ، وبدون ضمانات للبنان، ولكنها مستعدة لدعم لبنان إذا رضيت بذلك إسرائيل.

وهي تدعم النظام في سوريا ولكنها أبدا لا تعارض تدمير إسرائيل للقوة السورية…

كل ذلك لان راعي النظام السعودي يريد ذلك.

هذا ليس تهجما على المملكة الشقيقة انما توصيفا لواقع الحال.

فهل نقبل السعودية كدولة وصاية فقط لانها تدفع المال ؟ ام ان علينا ان نساعدها بأن نبعدها؟

أصلا، وين المال؟؟؟ مش اخذوا ترامب؟

 

ملاحظة: هذا المقال يعبّر عن رأي الكاتب.