قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في احتفال مؤسسة الجرحى بمناسبة يوم الجريح المقاوم: أبارك لكم هذه الأيام العطرة، نحن في شهر شعبان، شهر رسول الله، شهر العبادة والمناجاة والصيام والتقرب إلى الله.
واضاف: هذا اليوم هو يومٌ لكل جرحى المقاومة الإسلامية في لبنان ولكل جريح مقاوم على امتداد الأرض، ومن عداد الجرحى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، نلتقي لنعبّر عن اعتزازنا بجهادكم وتضحياتكم وصبركم وثباتكم حتى النهاية، نحتفي لنعبر عن اعترافنا بفضلكم وجميلكم في الزمن الذي يعيش فيه بعض الناس نكران الجميل وكفران النعمة.
وتابع: نحتفي لنعبّر لكم عن شكرنا لكم، ما دمنا نعترف بالنعمة الإلهية المتجسّدة بكم.
وتوجه السيد نصرالله للجرحى بالقول: أنتم بملء اختياركم ضحّيتم وصبرتم وصنعتم النصر مع بقية المضحّين، وفي مقدمتهم الجرحى، وأنتم الشهود في زمن كفران النعمة ونسيان الفضل، أنتم الشهود على انتصارات المقاومة الإسلامية على مدى أربعين عاماً، وعلى ثبات هذه المقاومة وكبارها وصغارها وبيئتها وجمهورها.
واضاف السيد نصرالله: ما يجري حولنا من أحداث يجب أن يقوّي وعينا ونأخذ منه العبر والدروس، ما من حربٍ خاضها الأميركيون دون أن يرتكبوا المجازر بحق المدنيين.
واشنطن تدعو روسيا إلى عدم استهداف المدنيين، فماذا تقول عن ضحايا الحروب الأميركية؟.
السفارة الأميركية طلبت أن يكون بيان وزارة الخارجية اللبنانية بشأن روسيا وأوكرانيا أشدّ، وهذا البيان كُتب في السفارة الأميركية، نحن كحزب لسنا مع النأي بالنفس.
وتابع السيد نصرالله: المطلوب أن يقول لبنان للأميركي لسنا عبيداً عندكم.
واضاف: لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية لكان انجز مشروع تكرير النفط الروسي في لبنان وتحول الى دولة مصدرة للنفط.
وتابع: ندعو الدولة اللبنانية إلى مواجهة الاحتكار ورفع الأسعار وزج المحتكرين في السجون، نوجّه نداءً للدولة والحكومة لحلّ مشكلة الإحتكار وضبط الأسعار، لأن الدولة هي الوحيدة القادرة على المعالجة بمشاركة القوى الأمنية والجيش.
واضاف: اذا استمر الخضوع للاملاءات الاميركية سيزداد البلد فقراً، ولا أحد يطالب المسؤولين اللبنانيين بأن يشن حرباً على اميركا ولكن بالحد الادنى لا تخضعوا للاملاءات الاميركية، نطالب الدولة اللبنانية بالحد الأدنى من الحرية والاستقلال والوطنية والتفكير بمصلحة البلد.
وختم السيد نصرالله في ختام كلمته بمناسبة يوم الجريح المقاوم: يجب أن نكون بمستوى إنجازات الجرحى وتضحياتهم وبمستوى هذه الأمانة.. والشكر لله أولاً وآخراً أن فتح لنا باب الجهاد لنحمي وطننا.