إسرائيل تعيش رتابة حربها وتخمة الوقت!

بقلم// جهاد أيوب / شبكة جبل عامل الإعلامية

 

إلى الآن لا استراتيجية خروج من الحرب عند إسرائيل النازية وحتى عند أميركا الإرهابية التي تأمر الكيان المؤقت وتطاع كما الأنظمة الأعرابية، وإسرائيل أوضحت بعد “عملية يوم الأربعين” بأنها لا تريد الحرب الكبرى مع حزب الله أولاً، ومكتفية بحرب مفتوحة لكنها مقننة، ومن ثم مع المحور، وحتى لا نطيل الشرح إسرائيل اليوم وبعد 7 أكتوبر من “عملية طوفان الأقصى”، ودخول حزب الله مسانداً من جبهة لبنان، إسرائيل اليوم كمنهج إرهابي لم تتغير، إسرائيل أصبحت ضعيفة كدولة، ووجودها الوظيفي هو الذي تغير، ولكنها حافظت على القتل والتدمير، وعلى جرائمها منذ وجودها إلى اللحظة، واليهود لم تتغير معتقداتهم منذ تعذيبهم للسيد المسيح وأمه مريم، وصلبه وقتله ” شبه به” إلى وحي محمد “ع” وما فعلوه في محاربة الرسالة، والدخول في خبايا الخلافة، وتمويلهم لحملة اغتيال الإمام الحسين، وأيضاً كل ما فعلوه من فساد في الغرب حتى نُكل بهم، و”دحشوهم” في فلسطين ليرتاحوا من جرائمهم، ومنذ ذاك التاريخ والأيام يعيدون جرائم الإبادة في فلسطين ولبنان وكل أرض عربية يدوسونها وينجسونها!

من الآن وإلى انتهاء الانتخابات الاميركية لا يوجد مخارج لانتهاء الحرب لصالح الكيان المؤقت أو لعدمه، ولا وجود مخارج للتهدئة قريباً رغم الدجل الأميركي وهبل وخنوع وانبطاح النظام العربي، ولا جديد إذا قلنا أن السفاح نتنياهو لصالحه الحرب حتى لو آباد الفلسطينيين، ودمر قوة جيش الصهاية، وأكثر من المعاقين والمرضى النفسيين من حوله، وقتل كل اسراه عند حماس، فلا رادع يلجمه، والنظام الغربي والأعراب معه رغم ما يقال عن كره غالبية الشارع الغربي لإسرائيل!

الجميع على قناعة خاصة من هم مع العدو بأنه لم يعد بالاستطاعة العمل أكثر مما عُمل من دمار وقتل وخيانة الله في إنسانه، وسقوط كل شرائع الأمم الكاذبة! وللواقعية إسرائيل وقعت في فخ ماذا فعلت، وماذا بمقدورها أن تفعله في “غزة” بالتحديد وحالياً في “الضفة الغربية” التي تعتبرها تحت سيطرتها وسيادتها؟

لقد فعلت إسرائيل كل الأوامر الحربية والتصرفات النجسة الحاقدة من ارتجالات عصابة القتل فيها، وحالياً فقط غارات وتدمير وإبادة… إنها تعيش في مستنقع رتابة الحرب بأحداث متكررة، وصناعة الضغط الإنساني، وحقدها على الأرض وعلى البشر، وهذا يعني حربها لم تعد تفيدها، وأصيبت بتخمة الوقت، والوقت ليس لصالح وظيفتها!

نعم الكل مقتنع بأنه لم يعد باستطاعة إسرائيل العمل أكثر مما عُمل، صحيح تمتلك القوة من خلال استراتيجية السلاح الأميركي والموقف الغربي وخيانات الأعراب، وتعتبر العرب مسلمين ومسيحيين من المباحين لها بمالهم وروحهم وارضهم، ولكنها لم تنتصر، وعلينا أن نسأل بدهشة عن كيفية صمود أهل “غزة” والمقاومة الفلسطينية، وخروجهم من تحت الدمار مقاومين أحياء رغم ارتكاب الهمج الصهيوني أكثر من 3500 مجزرة متعمدة في قطاع غزة فقط؟!

بصراحة…محور المقاومة وإسرائيل وتوابعها يمتلكون بالجعبة الكثير من صراعات الحرب، ولكن في حال الاستخدام إلى أين يؤدي كل هذا الاستعمال؟!

يؤدي إلى حرب إقليمية، وأميركا وجرابيعها من الخدم وكل محور المقاومة بما فيهم القوى الفلسطينية لا يريدون الحرب الإقليمية، ولا بد من خيارات آخرى، وعلى ما يبدو الكل متفاهم على ذلك!

إسرائيل التي قتلت اتفاق العار ” اوسلوا” مع سلطة عباس الأجير لديها تعيش فضيحة وجودها الإرهابي والنازي في الشارع الغربي ( لا أمل من الشارع العربي، وحكام العرب يطالبون إسرائيل بمزيد من فعل الجريمة، ويشجعونها ويمولونها، وهي لا تحترمهم، ولا تخبرهم ماذا ستفعل)، ونتياهو مصاب بعقدة “الملك الأوحد لليهود”، وعدم استمرار الحرب تعيق إجرامه، وتفتح ملفات فساده، ولن يتم لجمه إلا بتحرك الداخل الإسرائيلي أو بقرار أميركي لاغتياله، وأميركا تشجع على استمرار هكذا تقاتل وحرب الاستنزاف والإبادة دون الدخول بحرب اقليمية…ومحور المقاومة يقاوم بعقيدة وبذكاء خارج العاطفة…وما دامت المقاومة موجودة يعني وجودنا كبشر وكأوطان بخير رغم التضحيات!