التحرير والمظلومية… والانتخابات الوجودية

حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

لبنان ليس فسطاطين. لا يحتاج فحص دم من يناضل لتحرير الإنسان من المحتل الداخلي، وينتصر للمظلومين، ليبرهن انه ليس في المحور الاخر.

لقد تربينا على نهج الأنبياء والرسل والقديسين وأهل البيت وموسى الصدر وغريغوار حداد والعلايلي.

لقد عشنا وافتخرنا بتحرير سنة ال ٢٠٠٠، وبالصمود والإنجاز والنصر في تموز ٢٠٠٦، ولاننا أصحاب حق، تعلمنا صوابية توصيات الامام بعدم السكوت عن الباطل، حتى لا يظن اهل الباطل انهم على حق.

وتعلمنا واجب نصرة المظلوم أينما كان ومهما كان جنسه، اذا استطعنا سبيلا. وايضا تعلمنا قدسية تحرير الأرض والانسان، وقد تم ذلك سنة ٢٠٠٠، وتموز ٢٠٠٦.

لماذا اذن تنكرون علينا نضالنا في لبنان المحتل من أعداء داخلين، أشرس من الاعداء الخارجيين؟

احتل الازلام المدن والقرى وحتى البيوت. سرقوا المشاعات، واحتلوا الدولة ومفاصلها، وزرعوا ازلامهم فيها.

اذلوا وابتزوا الأبرياء وما زالوا يخيفونهم. يقمعون او يهددون من يقف في طريقهم.

لماذا تستنكرون علينا أن لا ننتصر للمنهوب والمسروق والمقموع؟

هناك مغتربين ضحوا بعمرهم، ومقيمين مرعوبين، وكأنهم مخطوفين، هل استشهد الشهداء الورود من أجل التحرير والحرية والكرامة، كي نسكت عن الاحتلال الداخلي والقمع والنهب والاذلال؟

ستدعون ان ما من احد منعنا؟ ونقول، بلى. منعتونا وتمنعونا من خلال موازين القوى والتحالفات المفروضة، والوعيد المبطن، والخطاب المفعم بفائق الثقة.

الواجب الوطني والديني والأخلاقي يدعو الجميع، وبدون استثناء ان نخوض المعركة سويا، لا ان نكون في طرف الخصوم.

علكم تعيدون النظر ان الناس مخنوقة مدمرة والعائلات مشتتة والهجرة غير مسبوقة.

حجج الماضي في خطابات عالية النبرة، لم تعد مقنعة. اعتبروها صرخة وجدانية. اعتبروها ما تشاؤون. لكن اسمعوا صرخات الناس.

والله ولي التوفيق.