حسن أحمد خليل / تجمع استعادة الدولة
اعلان النفير العام… من أين تبدأ القصة؟
وما هذه الثقة المفرطة للزعامات والاحزاب؟
وهل صحيح ان بعد كل ما حصل لهذا الشعب، اكثر من نصفه مضمون في جيوبهم؟
كيف هذا؟ اسمعوا.
وصل سعد الحريري إلى لبنان. يجتمع فورا مع ميقاتي وبري. سعد ارجوك لا تعزف عن الترشح. انت “الاعتدال السني” ،ونحن “الشيعي والدرزي والمسيحي” . يا سعد. مش مهم مكتئب ام لا. انت جزء من السبحة. ممنوع، وليس قرارك الانسحاب. هذه السبحة متكاملة. ممنوع على احد فرطها.
الحزب يحاول ان يوفق بين امل والتيار، واجتماعات مكثفة تحصل، مع ملامح تفاهم وتفهم من الطرفين. وسيحصل الاتفاق، ولو بعد حين، ولو بجزئيات. ممنوع الاختلاف. ألم نسمع في الخطابات منذ ١٧ تشرين ان البلد هيك، وما في حل الا بحكومات “وحدة وطنية”.
جنبلاط والقوات في تفاهم في عدة مناطق انتخابية، جنبلاط وبري واحد في عاليه والبقاع والجنوب، ويدعمان الفرزلي في البقاع الغربي مع المستقبل، التيار يدعو القوات للتفاهم على القواسم المشتركة في زمن الانتخابات، بغض النظر عن الخلافات. والقوات ستتخلى عن بعض غرورها قريبا وتلبي.
والأبناء جاهزون أينما كان يملاون فراغ اباءهم المتقاعدين.
جبهة متراصة حديدية صلبة، لها الخبرات واللوجستيات في الانتخابات من سنوات، يتقاتلون في الساحات ويسقط الأبرياء، وحلفاء في الانتخابات.
في المقلب الأخر؟
“القوى الحليفة” تبحث عن حلفاء. الشيوعي. أسامة سعد. جهاد الصمد. القومي. فيصل كرامي. عبد الرحيم مراد. الاسلاميين
والاحباش، والمجتمع المنتفض المسيحي من كتائب واحرار وعائلات وعشرات الأسماء.
اما المجتمع المدني الملقب بالحراك، فهناك ما لا يكفي لصفحات. اسماء وفصائل وحركات وكفى ودفى ومدينتي وقريتي وحقي
الكل ينتظر الكل، ويبحث عن الكل ومع الكل.
الكل يتودد للكل، ويشكك بالكل.
من أجل ماذا؟
ماذا بقي؟
القروح متفشية في جسم الجسد الذي لم يلفظ روحه.
الكل نسي الدمار السياسي والاجتماعي، والافلاس ونهب الودائع، وتدمير الافق.
المهم الآن الانتخابات. والعودة لاحتلال الكراسي من أجل الجولة الجديدة من التوزيعات في سنوات مقبلة.
الكل في نكران ان لبنان القديم انتهى.
من يناصر الشعب اللبناني، ومن يعاديه؟
الكل عدو هذا الشعب، واشرسهم عداوة هو نفسه.
الشعب اللبناني، ما عدا قلة قليلة منه، هو أشرس عدو للشعب اللبناني. وإلا فليفسر احد ما هذه الثقة المفرطة لقوى السلطة، التي تفاوض مع بعضها، وكأن أصوات الناخبين رقم غنم في حظائرهم.
وما هذا التشرذم لمن يدعون التغيير، وقد لاذ بعضهم بالصمت حيال اكثر القضايا عدالة، وهي إفلاس شعب بكامله؟ الان المهم الانتخابات.
هناك من يؤكد ان اكثر من نصف الشعب اللبناني، وبالرغم من كل ما حصل، ما زال في فلك الاحزاب. معقول؟
عذرا من نفسي قبل الاعتذار منكم، ان كان هذا صحيحا. واقترب الاستحقاق، وسنرى.
لا والف لا. لن نكون منكم، ولن تكونوا منا، ولو كنا في زاوية وحيدين. ستكون فيها حرية اكثر من كل مدنكم وقراكم.