لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه “مرّ ثمان وثلاثون عاماً وتبقى إنتفاضه السادس من شباط جهة الصواب الوطني، في زمن يختلط على الكثيرين الجهات والإتجاهات, هي الثورة, هي الانتفاضة, هي السواعد والإرادات التي أعادت الأمور الى نصابها الطبيعي ونحو مسارها الحقيقي, هي الثبات والإقدام في زمن التراجع, هي الشموخ بإتجاه الشمس, هي الإخضرار الدائم في زمن اليباس”.
وأضاف برّي في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ 38 لإنتفاضة السادس من شباط والذكرى السنوية للاستشهادي حسن قصير, “إنتفاضة 6 شباط إندحار مشروع وإنتصار وطن، لبنان عربي الهوية والإنتماء وليس عبري الهوى والخيارات”.
وتابع: “6 شباط ليست ذكرى أو يوم من تاريخ بل هو التاريخ والحاضر ووضوح الرؤى والرؤيا نحو المستقبل”.
وأضاف: “بعد ثمان وثلاثين عام معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى وبنفس العزيمة التي صنعت تلك المحطة الوطنية المجيدة، بأن نكون على أهبة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن ما تحقق في السادس من شباط عام 1984، وحفظ كل تلك الإنجازات تحت سقف القانون والدستور والحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد والتمسك بالمقاومة ثقافة ونهجاً وسلاحاً في مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها ليبقى لبنان نقطة إنتصار لا إنكسار”.
وختم بري: “في ذكرى السادس من شباط التحية لصوت الإنتفاضة ورجع صداها “لفتى عامل” الإستشهادي حسن قصير صنو مؤذن المقاومة وفجر إنتصارها بلال فحص وهشام و محمد سعد وخليل جرادي وشيخ الشهداء راغب حرب، وللشهداء كل الشهداء, هم الزرع والقادة والقدوة، بهم نستظل طريق حفظ لبنان وطناً قوياً منيعاً لجميع أبنائه”.